تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حــــول قصيــــــدة النثــــــــر

ثقافة
الاثنين 11-4-2011
عماد جنيدي

القصيدة /مفرد مشتقه من فعل قصد ومنها القصدية أي الوظيفة الإجتماعية والقومية للشعر.

كان الشاعر الجاهلي صوت قبيلته ووزير إعلامها في جوارها أو صراعها مع القبائل الأخرى.‏

وفي العصور الايديولوجية والسياسية تحول الشعر العمودي الرسمي إلى شعر للبلاد وقدح للحكام.‏

حتى جاءت ثورة الشعر العربي الحديث فأبدعت نظام التفعيلة وتحول الشعر العربي الحديث إلى الدفاع عن قضايا الأمة والتعبير عن تطلعاتها وسرعان ما أفرز ما يعرف بقصيدة النثر التي اختلفت الآراء حولها ما بين مؤيد ومعارض ويستند المعارضون إلى الشكل الخارجي لموسيقا العمود أو لموسيقا التفعيلة.‏

ويرد عليهم أنصار قصيدة النثر بالموسيقا الداخلية وأنا أرى أن الحجة الدامغة التي تؤكد مسألة الموسيقا الداخلية هي النثر الفني القرآني وما يحتويه من موسيقا داخلية علماً أن النص القرآني ليس نصاً شعرياً بل تجاوز بعمق دلالاته وموسيقاه الداخلية أي نظم شعري مقفى أو متفعل.‏

وثمة الآن دعوة للنص المفتوح وأنا من أنصارها وهو نص يمازج دفعة واحدة بين عدة أجناس أدبية.‏

أخيراً لقد قدمت القصيدة النثرية شعراء كباراً رسخوها وثبتوا أقدامها مثل أسعد الجبوري ومحمد الماغوط ويوسف الخال وأنسي الحاج ولنقل إن لهم جمهورهم الواسع كما لأنصار العمودي وشعورالتفعيلة جماهيرهم الواسعة والساحة تتسع للجميع.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية