تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ملكية المرأة حق أم تقدير

مجتمع
الاثنين 11-4-2011
ناديا سعود

الحياة الزوجية شراكة لا استغلال، مودة وسكينة لاخوف وقلق من لحظة غدر.

إن الزواج هو لحظة الحقيقة، ففي بدء الحياة الزوجية يضفي الخيال على الزواج توهجاً بلورياً، يشحب مع الأيام ليظهر الآخر كما هو مجرداً من كل تجميل.‏

وليظهر أن الحياة الزوجية مثقلة بالمسؤوليات . والذي يحدث غالباً أن الكثير من المتزوجين يحملون توقعات عن الحياة الزوجية غالباً مايكون الآخر عاجزاً عن تحقيقها كونها صعبة من وجهة نظره.‏

ومن هذه الأمور أن تطلب المرأة من الرجل أن يسجل لها جزءاً من أملاكه حماية لها من غدر الزمن، وهنا تقع المشكلة، فبعض الرجال يرفضون هذه الفكرة ولكن بالجهة المقابلة نرى رجالاً يقبلون بها تفادياً للمشكلات أو تقديراً لزوجاتهم.‏

التربية الشرقية‏

ترفض تملك المرأة‏

فقد أكدت لنا السيدة منى أن طباع وعادات الرجل الشرقي تمنعه من ذلك، ليس لعدم ثقته بالمرأة بل لقناعات تكون بداخله، فهو أحياناً يخشى من تمرد زوجته عليه أو خوفاً من مستقبل لايدرك ماذا يخبئ له ولأبنائه. وأشارت السيدة ميادة إلى أن تربية الرجل تربية شرقية بحتة فهو لايستطيع حتى التفكير في ذلك، وقد يرى فيها انتقاصاً لرجولته، ولكن لاننفي أن بعض الرجال قاموا بذلك وسجلوا جزءاً من أملاكهم باسم زوجاتهم، والبعض سجل ولكن بقيود وأحكام وشروط لحاجته في استردادها ذات يوم.‏

عشرة عمر‏

يقول السيد محمد: أنا لا أمانع أن أكتب شيئاً باسم زوجتي فأنا عشت معها مدة طويلة ووقفت بجانبي في مواقف وأزمات فليس عيباً أن تملك شيئاً فهذا حقها الطبيعي فهي أم أولادي وهذا الموضوع لاينقص من رجولتي.‏

بينما السيدة رولا تقول: أنا أرى من الطبيعي أن تملك المرأة شيئاً من أملاك زوجها، فالحياة الزوجية مبنية على الشراكة والتفاهم، فهذا عربون عما قدمته خلال مشوار حياتها الطويل وخاصة إذا كانت موظفة وتشارك في مصروف البيت، فهو حماية لها من غدر الزمن.‏

أما السيدة مها فتقول: إن المرأة بطبيعتها تحب التملك وتكوين كيان خاص بها وبما أنها توفر لزوجها سبل الراحلة والاطمئنان والقيام بواجباتها، فهي تستحق هذا التقدير، فأنا مثلاً زوجي كتب لي جزءاً من المنزل من دون أن أطلب منه ذلك إكراماً لي.‏

وهكذا نجد أن الآراء تختلف حول هذا الموضوع فمنهم من يقبله ومنهم من يرفضه، المهم أن تكون العلاقة بين الزوجين مبنية على أسس متينة من حب وتفاهم من دون الذهاب للقشور فالصداقة بين الزوجين هي وحدها القادرة على إنماء الحياة الزوجية وإنقاذ الحب والألفة من المتطلبات التي يمكننا تجاوزها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية