|
سينما من المؤكد أن أفلامه صنعت بذكاء و جمال، و لكنني أحب هيتشكوك لأنه أيضا بدأ في صناعة الأفلام من خلال تصميم بطاقات عناوين للأفلام الصامته. أنا بدأت كقاطع تذاكر في صالات السينما ثم سلكت طريقي تجاه الإنتاج و الإخراج. و بالتأكيد لا تؤهلك مهنتا قطع التذاكر و تصميم البطاقات للعمل كصانع أفلام ،و لكن تجعلك قريبا من الأمور التي تحبها أكثر من أي شيء آخر. تعلم هيتشكوك حرفته عبر مراقبة الناس، إضافة لامتلاكه عقلا تجاريا . لقد أدرك أنه إن أراد الاستمرار بصنع أفلامه الجامحة و المذهلة فان عليه العمل مع ممثلين مثل كاري غرانت و جيمي ستيوارت. كان ذكيا جدا فيما يتعلق بصورته الخاصة، و أضحى واحدا من أوائل المخرجين الذين تعني أسماؤهم الكثير إذا ما التصقت بفيلم ما، و ذلك في وقت لم يكن أحد يعرف من أخرج فيلم (ذهب مع الريح) ، و لكن مع هيتشكوك كان اسمه في الواقع هو ما يبيع أفلامه. لقد دبر الوصول إلى هذا و أبدع أفلاما أضحت خالدة. لقد اخترت فيلم ( صنع في داغينهام Made in Dagenham-) لأنه قصة حقيقية مذهلة ، و هو شيء تعلمته من هيتشكوك. فكان من الممكن أن يقرأ جريدة و يقتطع قصصا . و أنا مثله أحب رواية قصص ربما لم يتوقف عندها الناس . وعندما ذهب أول مرة إلى هوليوود للعمل في فيلم (Rebecca) لم يكن الأمر بالسهل بالنسبة له، فكانت الاستوديوهات واقعة تحت سيطرة كبيرة و وجد أن إحدى الطرق للتعامل مع هذه الحالة تكمن في جعل النجوم إلى جانبه ، فإذا كان الممثلون سعداء عندها لن تتدخل الاستوديوهات. لقد امتلك حسا فكاهيا رائعاً ولهذا أحب الناس العمل معه. وأخذت هذه الخصلة عن هيتشكوك ، فأنا أكره العمل في أفلام لا يعرف الناس فيها كيف يضحكون. عن The Telegraph |
|