|
سينما سينما التحريك تشكل حالة نوعية ومتقدمة في دول العالم وخاصة فرنسا التي تولي هذا النوع من السينما الأهمية القصوى عبر نتاجات مهمة أتت بها إلى سورية من خلال هذا المهرجان على اعتبار فيلم التحريك لغة فنية تشع في العالم أجمع وتلامس جمهوراً متزايداً. يقول باتريك إيفنو مدير سيتيا الفنية في فرنسا والمتخصصة في أفلام التحريك «التقنيات المتعددة في التهجين ليست عقبات بل هي تملأ «علبة الأدوات» التي تسمح بفتح «علبة الأحلام» ليس هنالك مستحيل في التحريك ويفتح هذا الأمر حقلاً لا متناهياً أمام الإبداع». ويقول أيضاً عبر منظور السيتيا منظم المهرجان والسوق الدولية لفيلم التحريك في آنسي، أقيس التنوع والجرأة والقوة في مختلف الأفلام النابعة من ثقافات مختلفة إلا أنها أصبحت اليوم متصلة ببعضها بعضاً. وهذا يقودنا إلى رأي موفق قات الذي يقول: إن تبادل الخبرات مع الآخر في هذا المجال يولد أفكاراً وتقنيات جديدة للوصول إلى مستويات أعلى في الشكل والمضمون والتأثير. عبر أيام المهرجان المستمرة حتى 13 نيسان تم عرض الأفلام التي تعتمد على اللغة البصرية العميقة والتقنيات المعقدة التي تعتمد بالدرجة الأولى على الرسم والفكرة التي قد لا يتجاوز مدد بعض الأفلام ثلاث دقائق وبعضها أكثر ولكن هذه المدد القصيرة بزخمها اللوني والحركي أخذت ساعات طويلة من العمل الذي يحتاج حقيقة إلى الموهبة أولاً ومن ثم الدراسة الأكاديمية. وإذا أخذنا جانباً من هذه الأفلام المتميزة حقيقة والتي تعطيك صورة واضحة عن مدى التطور الحاصل في مجال «الأنيميشن» نذكر مثلاً مجموعة أفلام مهرجان آنسي الدولي لأفلام التحريك لعام 2010 والتي تم عرضها في المهرجان كونغ فوباني هجوم مضاد، فيلم يعتمد تقنية حاسوب ثنائي الأبعاد دون حوار، من إخراج فنسنت لي « الصين 2009» ومدته ست دقائق، يدور صراع بين أرنب وكلب في مكتب عبر حركة وتوليفة سريعة تعتمد الكر والفر بينهما عبر مقالب مضحكة تنتهي إلى عدم القدرة على هزيمة «كونغ فوباني» وهذا الفيلم حصل على جائزة تحكيم الشباب لأفضل فيلم خرج في فرنسا. أما فيلم قطار الأفكار وهو فيلم تخرّج أيضاً بدون حوار اعتمد مخرجاه ليوبريدل وبهرتوماس تقنية رسم على الورق عبارة عن عناصر مقصوصة، حاسوب ثنائي الأبعاد وحاسوب ثلاثي الأبعاد ويحكي عن عالم مصنوع بالكامل من الورق، رسوم حزينة في كراس «دفتر رسم» رجل تتحرك على إيقاع رحلة بالقطار وهذا الفيلم مدته ثلاث دقائق ونصف من بريطانيا. «حارس المنارة» كذلك الحال فيلم تخرج دون حوار بتقنية حاسوب ثنائي الأبعاد من إخراج دافيد فرانسوا وروني هوتان وجيريمي مورو وباتيست روغرون ويحكي عن حارس منارة يكون نائماً وفجأة يستيقظ على صوت حشرة غريبة الشكل ليجري بينهما الصراع. أما فيلم السير وهو فيلم قصير مدته سبع دقائق لا يعتمد لغة الحوار من إخراج نيكولا برو 2010 يحكي قصة صبي في المستشفى يتمنى أن يعيش لحظة حميمية مع والدته المريضة ليقدم لها رعايته واهتمامه ولكن مجموعة من الزوار الذين لا يعرفهم الطفل تقف عائقاً أمام أمنيته وهذا الفيلم يصنف ضمن أفلام روائية انطباعية، حصل هذا الفيلم على جائزة الجمهور في مهرجان أفلام العالم في مونتريال عام 2010 كما رشح لمهرجان كليرمون فيران الدولي للأفلام القصيرة 2011 وغيرها. |
|