|
الكنـــــــــــز رغم أهمية أسماء الأشخاص الذين سيشكلون الوزارة الجديدة بما يجب أن يتمتعون به من كفاءة ونزاهة , ورغم أهمية الطلبات التي ينادي بها أبناء المجتمع السوري والتي اعتبرتها القيادة السياسية في البلاد محقة وحالة صحية, رغم هذا وذاك يجب ألا يعتقد البعض أن الإصلاح والتغيير يبدأ فقط من هنا, مع الإقرار بأهمية الإصلاحات التي أقرها السيد الرئيس بشار الأسد للمرحلة المقبلة والتي ستكون من أولويات الحكومة الجديدة . فالإصلاح في سورية بدأ مع بداية العقد الماضي في جميع المجالات, وشهد الإصلاح الاقتصادي خطوات كبيرة, حافظت على الاقتصاد السوري وتوازنه في وجه الكثير من الأزمات التي مرت على المنطقة والعالم خلال السنوات الماضية, هذه الأزمات لا تبدأ بالأزمة الغذائية العالمية ولا تنتهي بالأزمة المالية العالمية والظروف السياسية الإقليمية فضلا عن الجفاف... صحيح أن الإصلاحات الاقتصادية مرت بعثرات هنا وهناك وهو ما أقره السوريون جميعا شعبا وحكومة وقيادة, ولأن الإصلاح عملية مستمرة - وهذا بدهي- فان المرحلة القادمة تتطلب إعادة مراجعة الإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها البلاد وتقويمها والبناء عليها وفق برنامج واضح ومتكامل وهو ما يجب أن ننتظره من الحكومة الجديدة مع أهمية التركيز على الأولويات التي تتعلق باعتقادي بمسارين , الأول المستوى المعيشي للمواطنين والثاني الحفاظ على توازن الاقتصـاد وعلى متانة الليرة السـورية . |
|