|
بورصات متفائلين باستقرار أوضاع البورصة خاصة بعد ابدء استقرار الاوضاع الاقتصادية. هذه الازمة التي خيمت بظلالها ليس على البورصة المصرية فحسب بل طالت كافة الجوانب الاقتصادية عامة ولم تتوضح الصورة النهائية لما سيكون عليه الوضع في الفترة القادمة. في ظل هذا الركود والخسائر التي لم تشهدها البورصة المصرية منذ نشأتها وعلى خلفية توتر وضع العمل فيها، قامت بعض الشركات بمنح كل عامل فيها 1500 سهم من أسهم الشركة ، وقيمة السهم 60 جنيها ، أى أن نصيب كل عامل فيها يصل إلى 90 ألف جنيه ، وقرر العديد من العاملين تعليق أسهمهم والحصول على أرباحها سنويا ، لكن عددا قليلا من العمال قرروا الدخول إلى ساحة المضاربة، ما حرك البورصة من جديــد وجعــــل القليل من التفاءل يتسلل الى اروقتها الفاترة . وشهدت الجلسة الاولى بعد انتهاء الاحتجاجات خسائر قدرت ب 6.2 مليار جنيه مصري وما زالت تتكبد الخسائر فقدت خسرت البورصة المصرية يوم الأربعاء23-3-2011 نحو 37 مليار جنيه من قيمتها السوقية في أول يوم لاستئناف التداول منذ 27 يناير كانون الثاني. وقال مصدر مسؤول بالبورصة لوكالة رويترز ان القيمة السوقية للأسهم تراجعت الى نحو 370 مليار جنيه. وكانت القيمة السوقية للسوق في 27 كانون الثاني الماضي 407 مليارات جنيه مما يعني أن السوق فقدت اليوم نحو 37 مليار جنيه (حوالي 6.2 مليار دولار)من قيمتها. وقد أظهر التقرير الربع سنوي الذي أصدرته البورصة المصرية تراجعا ملحوظا لمؤشرات البورصة الثلاثة في إجمالي تعاملات الربع الأول من 2011 حيث سجل مؤشر البورصة الرئيسى « EGX الذى يقيس أداء أنشطة ثلاثين شركة ، انخفاض حاد جاوز الـ 23.5% تعادل 1678.4 نقطة؟ واغلق المؤشر الرئيسي «آي جي إكس 30» عند 5142 نقطة بانخفاض 9.8 بالمئة في حين اغلق مؤشرها الثانوي «آي جي إكس 70»على هبوط 5.8 بالمئة مسجلا 491.25 نقطة. ففي الجلسة الاولى لشهر نيسان الحالي المنعقدة في 2\4\2011 فقد شهدت الثوانى الـ١٦ الأولى من بدء التداول، موجة بيع «هيستيرى»، دفعت إدارة البورصة إلى التدخل سريعا بإيقاف التداول لنصف ساعة، بعد أن هوى المؤشر الرئيسى بنحو 9.9%، خسرت خلالها الأسهم نحو ٣٦ مليار جنيه من قيمتها السوقية، قبل أن تلتقط أنفاسها، وسط محاولات لتقليص حجم الخسائر، لينهى المؤشر تعاملاته على هبوط بنحو 8.9%، وتقل الخسائر إلى ٣٠ مليار جنيه، وعلى هذا أنهت البورصة أخطر جلساتها، على هبوط حاد، بعد أن فقد مؤشرها الرئيسى فى ختام التعاملات 8.9% وفي البورصة التونسية كان قد مني المؤشر الرئيسى لبورصتها «تونداكس» بخسائر بلغت نسبتها 8.8% منذ بداية العام الحالي في ضوء الأحداث التي تعيشها البلاد والتي شهدت تعليق جميع عمليات التداول بالسوق لمدة اسبوعين خلال الشهر الماضي. وخيم التراجع على حركة الأسعار في يوم الاربعاء 23\3\2011 إذ انخفضت أسهم 25 شركة بينما اقتصر الارتفاع على أسهم 12 شركة وبالتالي تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة «تونداكس»بنسبة 86 .0 بالمائة ليقفل على مستوى 91 4556 نقطة. واتسم نسق المعاملات بالبطء حيث لم يتجاوز حجم التداول بالسوق المركزية للنظام الإلكتروني مبلغ 2 ر5 مليون دينار تونسي ما يعادل «3.68مليون دولار»إثر تنفيذ أقل من ألفي صفقة شملت 3 ر1 مليون ورقة مالية لا غير. ولحقت البورصة البحرينية بركب الخسائر التي طالت شقيقتاها المصرية والتونسية فقد هوى المؤشر العام بنحو 2.3% ليغلق عند أدنى مستوياته منذ تموز الماضي ودون حاجز 1400 نقطة، فيما بلغ إجمالي حجم انخفاض القيمة السوقية ما يقارب 150 مليون دينار. وتوضح الأرقام تراجع المؤشر العام بنسبة 2.3% وبواقع 32.43 نقطة ليغلق المؤشر عند 1377.36 نقطة وبذلك يرتفع إجمالي حجم خسائر المؤشر منذ بداية العام الجاري إلى 3.83%. |
|