|
من البعيد رغم أنها تتوسط المشروع وأقنية الري تعبر منها. ومع أن الفلاحين تقدموا بشكاوى عديدة وطالبوا الجهات المحلية بالتدخل لحل هذه المشكلة العالقة منذ سنوات طويلة إلا أن مؤسسة الاستصلاح تعاملت مع المطالب بأذن من عجين وأخرى من طين دون الوقوف على حجم معاناة الفلاحين وإيجاد الحلول المناسبة لمشكلتهم، وبالتالي الدفع بهم إلى ري أراضيهم بشكل مخالف. هذا الحال ينسحب على باقي القطاعات المستصلحة في وادي الفرات الأدنى وينسحب كذلك على أراض غير مستبعدة ومشمولة بالري في عدد من القطاعات التي وقع فيها الفلاحون بين مطرقة الحجج الفنية الجاهزة التي تتعامل بها الدائرة الفنية بالمؤسسة عن طريق الاستشعار عن بعد مع أي شكوى ترد إليها بهذا الخصوص، وبين سندان ترك أراضيهم لتتحول إلى بور أمام أعينهم والمياه تعبر من فوقها. و إذا كانت المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي تتعامل مع مطالب الفلاحين عن بعد وبسلبية متراكمة فهذا يعني أن هناك فجوة كبيرة بينها وبين واقع متأزم من صنع الدائرة الفنية في المؤسسة، ولابد من إصلاح يقضي بردم هذه الفجوة وإزالة الموانع التي تفصل المعنيين عن وقائع تتطلب حضورهم وقربهم منها،وبالتالي تفرض عليهم إيجاد الحلول والمعالجة وهذا ما يأمله الفلاحون الذين ينتظرون استجابة سريعة من مؤسسة استصلاح الأراضي. Latif966@hotmail. com |
|