|
محليات وتشجير الشوارع وتزيينها بالورود والنباتات المتنوعة ما اضفى رونقاً وجمالاً على ساحات المدينة وأحيائها ومداخلها. وكانت أيدي العابثين لا تلبث في كل مرة أن تسارع إلى اقتلاع الغراس أو اتلافها خاصة بعض أصحاب المحال التجارية ممن وجدوا فيها عائقاً يحول دون ظهور واجهات محالهم وبالتالي جذب الزبائن اليها بحسب اعتقادهم، الأمر الذي يضطر المحافظة إلى استبدال الغراس التالفة وإعادة تشجير الشوارع في بعض الأحيان مرتين خلال العام الواحد حيث لا يتبقى منها في نهاية العام 20٪ من مجمل العدد الذي تم غرسه. وفي المقابل يعمد بعض اصحاب المحال ممن ساءهم ما فعله هؤلاء العابثين إلى زراعة الأحواض القريبة من محالهم بأشجار كبيرة الحجم بدل من الغراس الصغيرة لصعوبة اقتلاعها وإلحاق الضرر بها. وهذا يقودنا إلى التساؤل: لماذا لا تلجأ المحافظة إلى اتباع نفس الأسلوب وتشجير الشوارع بالأشجار الكبيرة بدلاً من الغراس خاصة أنه يمكنها تكبير هذه الغراس لدى المشاتل التابعة للدولة ما يضع حداً للعبث بها ويختصر كثيراً من الجهد والوقت والمال الذي يمكن توظيفه في الإسراع بإنجاز مشاريع أخرى تصب في نفس الهدف لتكون دمشق كما نطمح أن تكون رمزاً للجمال والعصرنة والحداثة. |
|