|
دمشق- سانا
ويتطرق الفيلم لعدة قيم إنسانية بدءا من المحبة والتسامح والصداقة وعمل الخير وصولا إلى مفاهيم كبيرة حول الموت والخلود وهي مسائل تمس الأطفال إلى درجة كبيرة وتثير الكثير من التساؤلات في أذهانهم فيظهر الخلود بالفيلم بصيغة لا مادية وإنما من خلال عمل الخير والصيت الحسن وليس من خلال عشبة الخلود التي تسعى طيور الياسمين للحصول عليها. كما يسلط الفيلم النظر على جماليات الحياة والعمل بصورة بسيطة وبريئة قريبة من أذهان الأطفال كما يعتمد على الكوميديا في الكثير من مشاهده بهدف تحريك السر في الفيلم على اعتبار أنه فيلم طويل كما أنه يغلب في كثير من الأحيان الجانب العاطفي على الجوانب الأخرى باعتبار أن هذه العواطف هي قيم إنسانية تولد العلاقات في الحياة والإقبال على العمل والوقوف في وجه المصاعب. يعتمد طيور الياسمين على الصورة البسيطة غير المعقدة بحيث لا نجد فيه ضبابية في الصور أو فوضى في تحريك الرسوم وإنما تستند كلها إلى نموذج بسيط قائم على التلوين والحركة البسيطة وخلق الجماليات في كل مكان من الغوطة التي هي وطن هذه الطيور إلى الجزيرة وقاع البحر ففي كل مكان من العالم حسبما يصور الفيلم هناك كائنات جميلة يمكن أن نتعاطى معها وفق أسس إنسانية. وأشارت المخرجة في حديثها عن الفيلم إلى أنه إنتاج قائم على جهود الكثير من الشباب الموهوبين بالاشتراك مع خبراء من خارج سورية والفيلم لم يعتمد على تمويل كبير كما هي الأفلام الربحية المنتجة عالميا وإنما حاول إيجاد معادل بصري يتم من خلاله الاحتيال على الجانب المادي وخلق هوية خاصة للفيلم. يذكر أن المخرجة سلافة حجازي بدأت مسارها المهني في أفلام التحريك عام 1997 وأنجزت الكثير من أفلام الصور المتحركة ومسرحيات وعروض دمى متحركة وأفلام تسجيلية وفي عام 2010 أسست شركة خاصة للإنتاج الفني الرقمي. |
|