تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وزارة الشؤون الاجتماعية تقدم تقريرها السنوي عن أوضاع العمال في الجولان المحتل: إسرائيل تنتهك كل الاتفاقيات والقوانين الدولية

سانا - الثورة
أخبار
الاثنين 11-4-2011م
قدمت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل صباح أمس تقريرها السنوي إلى بعثة منظمة العمل الدولية لتقصي الحقائق عن أوضاع العمال وأصحاب العمل السوريين في الجولان السوري المحتل

والخروقات الاسرائيلية الدائمة لاتفاقيات العمل الدولية.‏

واستعرضت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة تسيير الاعمال الدكتورة ديالا الحج عارف خلال تقديم التقرير الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي في الجولان السوري المحتل بحق العمال وأصحاب العمل السوريين وتزايد المعتقلين منهم في السجون الاسرائيلية والتمييز العنصري الذي تمارسه قوات الاحتلال اضافة إلى تسريح مدرسي التاريخ والادب العربي في محاولة لطمس تاريخ المنطقة وهويتها العربية السورية.‏

إسرائيل تمارس التمييز بحق عمال الجولان‏

وطالبت الحج عارف المنظمة الدولية أن تضمن تقريرها الرئيسي بشكل واضح الاوضاع المزرية التي يعاني منها العمال السوريون وعمالة الاطفال لافتة إلى أهمية البدء بممارسة الضغط اللازم لاعادة المسرحين من عملهم وتطبيق اتفاقيات عدم التمييز على الاقل بحق العمال السوريين في الجولان المحتل.‏

وأكدت الوزيرة الحج عارف أهمية مناقشة التقرير بشكل موضوعي مطالبة بتطبيق برامج العمل والمعايير الدولية وما أقرته هذه المنظمة على العمال في الجولان السوري المحتل اضافة إلى ضرورة الاشارة إلى ما يجري من تمييز في ظروف العمل وحرمان العمال من الحقوق الاساسية المشار اليها في الاتفاقيات الدولية.‏

وتمنع المزارعين من استخدام أراضيهم‏

ولفتت الحج عارف إلى قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي بمنع المزارعين في الجولان من استخدام أراضيهم الزراعية الامر الذي يؤثر سلبا على دخول هؤلاء وأسرهم موضحة أن العمال السوريين يدفعون ضريبة تمسكهم بالارض والهوية ورفض الهيمنة الاسرائيلية.‏

وأشارت وزيرة الشؤون إلى المرسوم التشريعي رقم (17) الصادر في عام2010 القاضي باعتبار كل عامل لدى الجهات العامة مهما كانت طبيعة عمله من المواطنين العرب السوريين عاد إلى الجولان السوري المحتل بقصد الاقامة الدائمة فيه قائما على رأس عمله كما يستفيد من المرسوم العاملون في الجولان السوري المحتل الذين قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بفصلهم عن العمل بسبب مواقفهم المعبرة عن تمسكهم بهويتهم الوطنية وانتمائهم الوطني.‏

مشهدية: إسرائيل تضيق‏

على أهالي الجولان لترك أراضيهم‏

بدوره قال محافظ القنيطرة الدكتور خليل مشهدية إن معاناة المواطنين في الجولان السوري المحتل تأتي نتيجة الاحتلال الاسرائيلي الذي يمارس الضغوط بكافة أنواعها على المواطنين والتضييق عليهم لترك أراضيهم التي تشكل مورد الرزق الوحيد للكثيرين منهم اضافة إلى فرض الضرائب المباشرة وغير المباشرة عليهم وسرقة المياه واعتقالهم بتهمة اتصالهم مع أهاليهم في الوطن الام.‏

وأشار مشهدية إلى وقوف سورية الى جانب المزارعين في الجولان باستجرار التفاح بكميات كبيرة لتمكينهم من الاستقرار في أراضيهم ودعم صمودهم وتأمين العيش الكريم لهم ولاسرهم. وأكد مدير ادارة المنظمات الدولية والمؤتمرات في وزارة الخارجية تمام سليمان أن قوات الاحتلال الاسرائيلي تقوم بمصادرة الاراضي واقتلاع الاشجار واستجرار مياه البحيرات في الجولان مثل بحيرة مسعدة وتضييق الخناق على المواطنين السوريين من خلال التشدد باعطائهم التراخيص اللازمة لتوسيع منازلهم والاعتقالات والمداهمات والاقامة الجبرية واعاقة سفرهم من الجولان السوري المحتل إلى الوطن الام لافتا إلى الارتكابات الخطيرة التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق الاسرى.‏

الحسن: ممارسات إرهابية بحق العمال‏

من جانبه طالب عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام لنقابات العمال أحمد الحسن المنظمة الدولية بالنظر بعين العدل لمعاناة العمال السوريين بما يخص العمل اللائق إلى جانب الوسائل التي تبتكرها سلطات الاحتلال لارهاب العمال ومخالفة كل اتفاقيات العمل الدولية الخاصة بالتمييز في الاستخدام والاجر.‏

كابيولا: ممارسات إسرائيل غير مبررة‏

بدوره قال رئيس بعثة منظمة العمل الدولية كاري كابيولا إن النتائج السلبية المترتبة عن استمرار الاحتلال الاسرائيلي للجولان تعتبر غير مبررة وتشكل ضغطا على المواطنين السوريين المقيمين في الجولان لافتا إلى أن الطلاب الجولانيين الذين يعودون إلى الجولان بعد انهاء دراستهم في الجامعات السورية يعانون من قلة فرص العمل بسبب الاحتلال إلى جانب عدم توفر العمل المناسب لمؤهلاتهم.‏

حضر الاجتماع معاونا الوزيرة وعدد من المديرين المركزيين وممثلون عن وزارة الخارجية والاتحاد العام لنقابات العمال وأصحاب العمل والمديرة الاقليمية لمنظمة العمل الدولية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية