|
شباب في العيد يا لحناً يدندنه طائر غريد الحبّ يمشي في الأزقة الضيقة سعيد آذار يهلل فرحاً وتشرين يتغنى بالنصر المجيد
وطني عشقي لكَ عشقٌ ليس له حدود أقدس كلّ حبة تراب فيك كلّ زاوية وكل حديقة ورود عيناي، يداي، شفتاي كلهم على حبي شهود وطني يا أيها المسافر القديم على آهات الزمن يكفيك تعذيبا قد تخطيتَ صعوبة المحن
يكفيك تغريبا قد نزحت كالسيل، كالجرف، كمن يسرق من قبضة الحياة كمن يمارس مئات المهن زأرت في وجه أعدائك الآن ستدفعون الثمن وطني يا أيها القادم من السفر قد نسيت حقيبة السفر قد نسيت جواز السفر نسيت الليل والقمر نسيت البكاء والحنين وطول السهر نسيت كل شيْ ٍ وحتى من بك غدر مزقت المستعمر ليصبح في ذكريات الماضي صور وطني كعروس ٍ ترتدي فستانها الأبيض مشيت تتقلد المجد والعزة والشرف أبداً ما انحنيت كتبت فيك قصائدَ من ذهب وغنيت قطفت الفل والنرجس وَ روحي لك أهديت وطني كنتُ طفلة تركض في رياضك الباسمات لي على أرضك أروع الذكريات لي حبٌ كفراشة الربيع يطير في سماء المعجزات بكل فخر أنادي وأقول «هذا وطني يرفع رأسه كالجبال الشامخات» وطني |
|