|
شباب ، لأنه الأكثر جاذبيةً حاليًا بالنسبة لهم، مع القول بأن ليس كلَّ ما يَفِدُ عبرَ الفضائيات وشبكة الإنترنت خيرًا مُطلقًا أو شرًّا مُطلقًا، حتى اذا قلنا بانه من الواجب التدقيق فيما يتم أخذه من سيل المعلومات والصور والقيم أيضاً المنهمر عبر الشاشات الفضائية والافتراضية أي عبر النت. ومن هنا فإن قضية الإعلام تحتل مكانةً مهمةً في أي عمل تنموي مع الشباب، مع ما يمثله الإعلام من «فرصة» بالنسبة للشباب في ظل حالة الحصار السياسي والاجتماعي التي يعاني منها في مجتمعاتٍ متراجعة على سلم التقدم الإنساني العالمي. وهذه الفرصة لها وجهان أساسهما مشاركة الشباب، بأن يستخدموها للتعبير عن أنفسهم وأن يكونوا شركاء في تصميمها، وذلك يفرض على كلٍّ الأجهزة التنفيذية للحكومة وكذلك القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني التواصل والتوصل إلى رؤى محددة وواضحة لمشكلات الشباب، وسبل علاجها على أن يكونوا الطرف الأساسي في صياغة تلك الرؤى، حتى لايبقى هاجس العولمة والمعرفة واستخدام الشباب لأدواتهم مسيطرا على الحديث عن العلاقة بين الشباب والاعلام وقاصرًا عند هذه المرحلة من العلاقة. علما أن الأولوية المُطلقة في المرحلة الراهنة، وهي قضية الاسراع في التمكين الاجتماعي والسياسي للشباب، أي تسهيل عملية مشاركة الشباب في الإصلاح السياسي والتنمية الاجتماعية، وفي هموم بلادهم بوجه عام. |
|