تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صدى وتر

اللاذقية
شباب
الأثنين 28-2-2011م
علا الخير

كفّايَ وزّعتهما للنّاي تشدو وتروي

أحاديثَ عنّي للهوى تشدُّ و ترخي‏

لنسمات الصّبح تعانق الوجد حتى تمسي‏

بانتظار المطر‏

يحمل قلب شاعر بكل المشاعر ويفضي‏

نهدات طيّرتها طواحين الهوى فوق الرّبى‏

لا الشّمس تحملها وتذريها .. ولا اللّيل سكناه في الوجد يبقي‏

كلّما رفَّ طير .. يقولون لولا الهوى‏

وعندي للهوى طيور بأجنحة لا ترفّ ولا تأوي‏

عيناي جرت على فيض التّناسي والشّجن‏

ولي لعينيَّ ذكرى ما بارحت يوما« هوى » تمازج بالألم‏

ترى رقصة أرواح هائمة تحنّ للسّكنى بعد سنين من الوهن‏

تحتفي فجراً بنسيان‏

وتختمر كل ليل بارتحال الصّمت في غياهب الزّمان‏

وساعة الغروب يأتي من ذرا الأرجاء طيف على كفّي يلقي‏

بعضاً من أقاصيص الهوى تغمر ريحُها الأروقة بالغثيان‏

فإلام من حبنا نرمي ؟‏

وسفننا تبحر من صوب أمس لصوب غد يتمزّق فوق مرافئ الشطآن‏

وحنيننا يختصر المسافات‏

لتهزه أرجوحة الطّفولة وطيف إنسان‏

فإلام من حبّنا نرمي ؟‏

لنديم العطر في الأقاحي؟ .. لتنشر شذاه؟‏

لا يبقى من العطر سوى أغنية اللّقاء‏

وحبّنا الدّفين هيهات ينبض هيهات‏

في حضرة العشق آهات‏

وفي كبوة الحبّ عثرات تنزف عبرات‏

هيهات منه الهوى .. ومني هيهات‏

فإلام من حبنا نرمي ؟‏

لرنين القلوب في الذّاكرة‏

أم لاشتياق الصّمت في الأوردة التّائهة‏

أم لغفوة ضاقت على أرصفة مدن ضائعة‏

نرسم الحروف بالقلم ..‏

ونعلّق في هامش الصورة شرود المقل‏

ننتظر المطر؟‏

نخبئ الصّور؟‏

نرسم خيالات؟ .. نقطع مسافات؟ .. ونستبق القدر؟! ..‏

نخبئ وسط الضّلوع ما خفي وأفصحت عنه المقل‏

ولربّما كانت الحكايا ذنب من قتل‏

فإلام من حبّنا نرمي ؟‏

وهاتيك اللّيالي تنام وتصحو على أمل‏

تلوّح بالدّمع حينا« وحينا» ترنّم .. تنبض .. تدقّ .. وتعزف على وتر ..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية