|
دمشق
وتبدأ أحداث الفيلم بمشهد باللونين الاسود والأبيض لأمير البزق محمد عبد الكريم وهو متجه إلى مبنى دار الإذاعة السورية في أربعينيات القرن الماضي ثم ينتقل المشهد إلى العصر الراهن ليعرض قصة عائلة من الطبقة الوسطى مكونة من أب أرمل وستة أولاد شباب جميعهم عاشقون، اذ يصور الفيلم علاقاتهم الغرامية وتطورأحداثها. الا أن انعطافا مفاجئا يغير منحى الاحداث بانفراط عقد الحب دون تشخيص الاسباب وانما الاكتفاء باشارات رمزية استطاع من خلالها المؤلف والمخرج عبد الحميد أن يصنع لنفسه مدرسة سينمائية خاصة به تتجنب الخوض في الواقع بكاميرا تسجيلية لمصلحة سينما تشكيلية بصرية شاعرية قوامها المفارقات الكوميدية. وأشار غالب البرهودي مدير الثقافة بحلب إلى أهمية إعادة فتح النادي السينمائي في حلب بعد فترة انقطاع وهو يأتي ضمن خطة المديرية للانشطة الثقافية الشهرية التي طرحتها مؤخراً ضمن برنامج منظم يعمل على رفع السوية الثقافية والسينمائية في المحافظة مشيرا إلى انه سيتم بعد عرض كل فيلم عقد ندوة حوارية نقدية يشارك فيها الجمهور وشخصيات مهمة تناقش مضمون الفيلم كفكرة واخراج ليتحول إلى رؤية ايجابية وهادفة لعشاق الفن السابع. بدوره قال المخرج عبد اللطيف عبد الحميد ان هذا الفيلم يروي بصيغة جديدة في الشكل والمضمون قضايا الحب وحكايات أناس قد نصادفهم في حياتنا اليومية دون أن نلتفت إلى خصوصياتهم لافتا إلى أنه يعتبر تحية حب ووفاء لدمشق أولا ولموسيقا الراحل محمد عبد الكريم ثانيا الذي كان يأتي إلى الاذاعة قبل سبعين عاماً حاملاً معه آلته الموسيقية ليعزف شارة البداية لتبقى هي ذاتها منذ ذلك الوقت0 |
|