|
حديث الناس واعتماد الخطة العلاجية المطلوبة، وحتى في المراحل المتقدمة هناك أمل كبير بالشفاء بفضل العلاجين الكيماوي والجراحي ويحتاج قسم لا بأس به من المرضى الى الخضوع الى جلسات علاجية كيماوية، يختلف عددها بين مريض وآخر وحسب الحالة المرضية، وتختلف أيضا الفواصل الزمنية بين الجرعات. وبدأ تقديم العلاج الكيماوي لمرضى السرطان منذ سنوات في مركز الطب النووي بجانب مشفى المواساة، وكلنا يذكر افتراش المرضى وذويهم المساحات المحيطة بالمشفى يوما أو أكثر لحين وصول دور المريض ليأخذ الجرعة. ونظرا لضيق المبنى المخصص للطب النووي بجانب المواساة تم نقل خدمة العلاج الكيماوي الى مشفى البيروني في حرستا وانتقل معها المرضى، وبدل ان تتقلص معاناتهم وذويهم ازدادت .. ففي حين كانوا ينطلقون من محافظاتهم ليستقروا في دمشق لتلقي الجرعة اضحى لزاماً عليهم بعد وصول دمشق الاتجاه الى حرستا ومن ثم العودة الى دمشق لينطلقوا الى محافظاتهم معيدين الكرة كل مرة. سؤال مشروع : الى متى ستبقى البيروني مركزاً وحيداً لتقديم العلاج الكيماوي ولدى وزارتي الصحة والتعليم العالي مشاف ومراكز صحية في كل محافظة، بل في اصغر التجمعات السكنية، ولدينا الكادر الطبي والتمريضي والفني في القطاع العام الكافي لتوفير الخدمة، ويكفي لافتتاح عشرات المراكز، وتقدم الدولة سنويا 1.5 مليار ليرة لعلاج هذا المرض.. فلماذا لا نخفف اعباء الانتقال عن المرضى وذويهم، ونحسن جودة الخدمة عبر خلق المنافسة بين المراكز الصحية لتقديم الخدمة الأجود؟! |
|