|
|
رياضة
هذا الخلاف الذي بدأ صغيراً وأخذ حيزاً فيما بعد فأصبح أكثر عمقاً يعود في أسبابه الجوهرية لوجود شعور لدى نادي الاتحاد بأنه قد ظلم من قبل اتحاد الكرة في شكواه ضد نادي الشرطة بعد أن تعاقد هذه الأخير مع اللاعب فادي بيكو ومع المدرب فاليريو تيتا اللذين تدعي إدارة نادي الاتحاد أن لها حقاً بهما وهذه تفاصيل الحكاية.. شكوى نادي الاتحاد رئيس نادي الاتحاد الكابتن محمد عفش أكد في تصريح للثورة أن ناديه لن يسكت على ممارسات اتحاد كرة القدم بحق ناديه ولا سيما في قضيتي تيتا وبيكو. فبخصوص فادي بيكو فقد أكد العفش أن اللاعب من قواعد نادي الاتحاد وقد كان يلعب في مصر قبل أن يعود لحلب، حيث تمت تجربته وتدرب مع النادي لمدة 4 أشهر قبل أن يوقع عقداً مع نادي الاتحاد وبناءً على طلب اللاعب الذي قال: إنه يريد أن ينهي بعض الأمور الخاصة به في مصر، لم يلعب مع الفريق لكنه كان مرفوعاً على كشوف الاتحاد.
وقارن العفش بين قضية بيكو وقضية اللاعب محمد الحسن، مطالباً اتحاد الكرة أن يتعامل وفق لوائح وقوانين واضحة. أما بالنسبة للروماني تيتا فقد أكد العفش أنه طلب أن يفسخ عقده مع الفريق نظراً لوجود مشاكل عائلية لديه، وبالفعل فقد وافقنا على طلبه رغم ما سببه لنا ذلك من مشكلات شرط ألا يدرب أي ناد سوري، لنتفاجأ بعد ذلك بتعاقده مع الشرطة دون أن يدفع لنا الشرط الجزائي المفروض عليه. وتابع العفش: اشتكينا لاتحاد كرة القدم ولم ينصفنا وسنشتكي للمنظمة الأم، وإن لم تنصفنا فإننا سنتبع كل الطرق القانونية التي من شأنها أن تعيد لنادي الاتحاد حقه. وقبل أن يختم العفش أكد أنه على استعداد أن يلعب بفريق الشباب في النادي في جميع المنافسات إذا ما استمر اتحاد الكرة في قراراته تجاه ناديه، مع الإشارة إلى أن لا مشكلة للنادي مع نادي الشرطة وإنما الخلاف في جوهره يقع مع اتحاد الكرة. سرية يوضح هذه الادعاءات التي أوردها رئيس نادي الاتحاد كانت محور الأسئلة التي توجهنا بها إلى رئيس اتحاد كرة القدم فاروق سرية فسألناه أولاً عن صحة انتقال فادي بيكو إلى نادي الشرطة فقال: «فادي بيكو بدأ اللعب في نادي عفرين ثم انتقل للعب في مصر لمدة موسمين قبل أن يعود إلى نادي عفرين وحسب الأنظمة واللوائح تم منحه كتاب إعارة من نادي عفرين إلى نادي الشرطة وذلك بتاريخ 27/1 بعد الاطلاع على جميع الثبوتيات والوثائق المرفقة». وتابع سرية: «وبتاريخ 29/1 وردنا كتاب من نادي الاتحاد يفيد أن فادي بيكو قد وقع مع الاتحاد دون أن يرسلوا لنا صورة هذا العقد، ولدى قيامنا باستدعاء اللاعب لسؤاله عن حقيقة توقيعه لنادي الشرطة والاتحاد في وقت واحد أجاب عبر كتاب خطي بأنه لم يوقع إلا مع نادي الشرطة، وعليه فقد اتخذ اتحاد الكرة وبناء على الوثائق المتوفرة لديه قراراً يقضي بانتقال اللاعب إلى نادي الشرطة». وفيما يخص تعاقد الشرطة مع الروماني تيتا فقد أوضح سرية أنه لم تصل إلى اتحاد كرة القدم أي شكوى من نادي الاتحاد بهذا الصدد كما أن عقد تيتا الحالي مع نادي الشرطة جاء بصفته مستشاراً فنياً وليس بصفته مدرباً ما يعني عدم وجود أي مخالفة قانونية في حالة التعاقد بين الشرطة والروماني تيتا. الغايب يرد من جانبه وفي رده على الاتهامات الموجهة إلى نادي الشرطة لناحية اتباعه طرقاً غير قانونية في التعاقد مع أي لاعب أو مدرب فقد استغرب رئيس الاتحاد الرياضي السوري للشرطة العقيد حاتم الغايب هذه الادعاءات وقال الغايب في حديث (للثورة): «نتمنى من كل الأندية ألا تقحمنا في خلافاتها مع اتحاد الكرة، فنحن في نادي الشرطة لا نريد ولا نرضى أن نكون سبباً أو ذريعة يتذرع بها الآخرون لتضخيم خلافاتهم عبر الزج بنا فيها». الغايب وتوضيحاً لحقيقة التعاقد مع فادي بيكو فقد أكد أن إدارة نادي الشرطة تعاقدت مع اللاعب عبر وسيط بعد أن قدم هذا الأخير للإدارة مجموعة من أفلام الفيديو وسيرة ذاتية للاعب الذي جاء بعد ذلك لدمشق والتحق بتدريبات الفريق كفترة تجريب، وبالفعل فقد نال بيكو إعجاب الجهاز الفني الذي طلب التعاقد معه وهو ما تم فعلاً بعد أن اطلعنا على وضع بيكو في اتحاد الكرة حيث تبين أنه على قيود نادي عفرين فتم فتح قناة التفاوض مع نادي عفرين لإعارة اللاعب لنادي الشرطة وجميع الوثائق الموجودة لدينا تؤكد ما ذهبنا إليه. أما الروماني تيتا (والكلام للغايب) فقد تم الاتصال به بعد نهائيات كأس آسيا وحينها أكد المدرب أنه لا يستطيع العمل كمدرب مع أي ناد محلي فأوضحنا له رغبتنا بالتعاقد معه كمستشار فني يتلخص عمله في الإشراف على كافة الفئات العمرية في النادي ورسم استراتيجية كروية تطويرية على مدى السنوات القادمة وهو حالياً لا يعمل مدرباً في النادي، لأن المدرب الحالي للفريق الأول هو النجم المحبوب عمار ريحاوي والذي نثق بقدراته ونؤمن بها. بيكو ينفي (الثورة) وبهدف التقصي بصورة أدق فقد توجهت إلى اللاعب فادي بيكو الذي تفاجأ بعد أن أظهرنا له صورة عن عقد موقع بينه وبين نادي الاتحاد فنفى أن يكون لهذا العقد أي صفة قانونية، مشيراً إلى أن التوقيع الموجود في العقد ليس توقيعه، مطالباً بالتدقيق بين توقيعه والتوقيع الموجود في العقد عبر القنوات الرسمية للتأكد من صحة كلامه. أخطاء القضية معقدة ومتشابكة ولكن هذا لا ينفي أن إدارة نادي الاتحاد قد وقعت في أخطاء فادحة لناحية عدم رفع عقد اللاعب بيكو إلى اتحاد الكرة ووجود ثغرات في شرطها الجزائي المفروض على الروماني تيتا، ما يعني أن اتحاد الكرة ونادي الشرطة قد اتبعا طرقاً قانونية في قضية تيتا وبيكو إلا أن كان هناك ما خفي، وهو ما ننتظر أن توضحه لنا الأيام القادمة. |
|
