|
سانا - الثورة فتم تعيين الوزير السابق الباجي قائد السبسي في منصب الوزير الاول. في حين شهدت ولاية صحار العمانية اعمال شغب وتخريب رغم اصلاحات قام بها السلطان قابوس بن سعيد. فقد تجددت اعمال العنف و التخريب في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية الذي شهد لليوم الثاني على التوالي مواجهات بين متظاهرين يطالبون باقالة الحكومة التونسية المؤقتة وعناصر من الشرطة التونسية في وقت ارتفعت حصيلة القتلى في المواجهات إلى خمسة اشخاص بحسب بيان لوزارة الداخلية التونسية. ونقلت وكالة الانباء التونسية وات عن الوزارة قولها في البيان ان شارع الحبيب بورقيبة شهد أمس قيام مجموعة من الشبان بمحاولات متكررة لاحداث الشغب والاعتداء بالعنف برمي الحجارة على رجال الامن منبهة إلى خطورة ما تقوم به العناصر المخربة التي لا تريد لتونس الاستقرار وتجاوز الظرف الاستثنائي الحالي. واوضحت الوزارة ان خمسة اشخاص قتلوا اثناء تصدي قوات الامن الداخلي لمحاولات مداهمة و اقتحام مقر وزارة الداخلية من قبل مجموعة من الشبان الذين يحملون السلاح الابيض و الحجارة فيما اصيب 16 عنصرا من قوات الامن بجروح متفاوتة نتيجة تعرضهم للرشق بالحجارة. الباجي خلفاً للغنوشي في هذ الاثناء وتحت ضغط الاحتجاجات وأعمال العنف المستمرة أعلن الوزير الاول التونسي محمد الغنوشي استقالته كوزير أول من الحكومة المؤقتة معتبرا أن استقالته تصب في خدمة تونس ومستقبلها وخدمة الثورة. وقال الغنوشي خلال مؤتمر صحفي نقله التلفزيون التونسي أمس ان قراره بالاستقالة ليس هروبا من المسؤولية وانما افساح في الفرصة لوزير أول اخر قد يكون أكثر خبرة مضيفا انه ليس مستعدا لان يكون الشخص الذي يتخذ قرارات ينجم عنها سقوط ضحايا. ورأى الغنوشي أن هناك قوى خفية تريد أن تفشل التجربة التي تعيشها تونس مشيرا إلى أن الاجهزة الامنية أوقفت بعض الاطراف التي كانت وراء التخريب وهناك حرص على الكتمان لمعرفة من يقف وراءه وقال ان الشعب التونسي هو القادر على ايقاف هذه المجموعات وعلى جميع التونسيين التعاون لتحقيق النجاح في هذه الفترة التي من الضروري أن تتم فيها المصالحة والتوحد لبناء مستقبل تونس. ولفت الغنوشي إلى أن حكومته حرصت خلال فترة عملها القصيرة على علاج جملة من القضايا الاجتماعية والثقافية لتوفير الجو المناسب من أجل اجراء انتخابات حرة وقال ان رئيس الجمهورية المؤقت سيعلن نهاية الاسبوع خارطة طريق بشأن الانتخابات حيث تتجسد ارادة الشعب فيها بشكل فعلي. في المقابل كلف فؤاد المبزع الرئيس المؤقت للجمهورية التونسية الوزير السابق الباجي قائد السبسي تولي منصب الوزير الاول خلفا للغنوشي المستقيل. وقال المبزع في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون التونسي: سنتوجه خلال الايام القليلة المقبلة الى الشعب التونسي بكلمة نعلن فيها خطة العمل بالنسبة للمرحلة المقبلة في ضوء ما تقترحه الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة والاصلاح السياسي. وقال المبزع: نحيي في هذه المناسبة كل من بذل جهدا كي تبقى تونس دائما مرفوعة الرأس ونطلب من الجميع الهدوء والتعبير عن ارائهم بلطف وموضوعية لنخرج من الفوضى التي تعيشها البلاد هذه الايام. وفي عمان أدت اعمال الشغب في ولاية صحار الى تعطيل حركة السير من والى الولاية وذكرت وكالة الانباء العمانية امس ان اعمال الشغب التي قامت بها مجموعة وصفتها بالمخربة منذ فجر السبت وحتى امس أدت الى احراق عدد من السيارات الحكومية والخاصة وناقلة نفط ودمرت عددا من الممتلكات الحكومية والخاصة بينها منازل والي صحار كما احرقت مركزا تابعا للشرطة وقامت بالاعتداء على بعض اعضاء مجلس الشورى.وقالت الوكالة ان افراد الشرطة حاولوا احتواء الموقف منذ اول امس غير ان هذه المجموعة قامت بمهاجمة الشرطة ما ادى إلى وقوع اصابات بين افرادها مااضطر افراد الشرطة إلى الدفاع عن انفسهم وادى ذلك إلى وقوع اصابات بين هذه المجموعة. واكدت الوكالة ان هذه الاعمال التي قامت بها مجموعة المخربين تتعارض مع طبيعة المجتمع العماني الذي يتسم بالاعتدال والاتزان كما تتعارض مع النظام الاساسي للدولة والقوانين السارية التي تنص على المحافظة على سلامة ومكتسبات الدولة. واشارت الوكالة إلى ان مجموعة من 300 شخص كانت قد قامت بمسيرة سلمية الاسبوع الماضي تقدمت فيها ببعض المطالب في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وقد درست الحكومة هذه المطالب . وقد استجاب السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان اول امس للمطالب الشعبية بمجموعة اجراءات حيث قام بتعديلات وزارية على حكومته جاءت بستة وزراء جدد شملت وزارة التجارة والصناعة والتعليم ووزارة الخدمة المدنية والبيئة والنقل والاتصالات والسياحة. |
|