|
جامعات ضحايا كثر من الطلبة الجامعيين ومن رجال العلم والمعرفة داخل الجامعات وعلى الطرقات وفي بيوتهم ليس لهم أي ذنب سوى أنهم دعاة معرفة...يمثلون عماد الوطن وصوته القادم نحو المستقبل. ولا شك أن هذا جزء بسيط مما تعرض له قطاع التعليم العالي والذي هو جزء أيضا مما تعرضت له سورية بكل مكوناتها....وهو أيضا ما دفعنا لنسأل كيف تواجه جامعاتنا التحديات الناتجة عن الإرهاب وعن المؤامرة وأين هي الآن من لغة الحوار الوطني؟ الذي يجعل الجامعة والوطن فوق كل الاعتبارات والمصالح الآنية، ويجعل من هذه التضحيات نقطة انطلاق لمراجعة الذات والتوجه نحو الحوار البناء الذي هو مسؤولية مجتمعية تقع على عاتق شريحة المثقفين والأساتذة الجامعيين قبل غيرهم لكونهم المعنيين ببناء الجيل... وللقيام بمبادرات انتظرها الكثيرون من هذه الشريحة داخل الجامعات أو خارجها... مبادرات تسعى لوحدة الصف وتقريب وجهات النظر وشرح الخلفيات الحقيقية لكل ما يحدث على مسامع الطلبة بشرائحهم المختلفة، وتوضيح دورهم في بناء الوطن وسلامته,وتأكيد وجودهم كأشخاص فاعلين وفي الدفاع عن جامعاتهم وعن وطنهم. طبعا لا ننسى الطلبة الجامعيين الذين أثبتوا حضورهم في كل الفعاليات الوطنية وبأوجه مختلفة إلا أن ذلك لا يغني عن ضرورة ما نتحدث عنه من مبادرات على مستوى الجامعات والأساتذة... تفضح الفظائع التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية بشكل مباشر عبر ندوات وحوارات ومعارض توثيقية يشارك فيها نخبة من الأساتذة والطلبة. وتكون نقطة تلاق تردم العديد من الأفكار المشوشة والاختلافات التي عانى منها بعض الطلبة وشجعتها جهات عديدة. فلا شك أن الجامعة للجميع كما هو الوطن للجميع. |
|