تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


التعليم أيضاً

عين المجتمع
الثلاثاء 19-2-2013
لينا ديوب

لايزال طلابنا وطالباتنا بمختلف المراحل التعليمية يقبلون بكثافة على التعليم رغم الظروف الاستثنائية الصعبة التي تمر بها بلادنا، في ذات الوقت

تعاني العديد من مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية من تراجع في مسيرتها وذلك قبل الأزمة التي نمر بها، ما يدفعنا للعودة مجدداً والسؤال عن كيفية النهوض بواقعنا التعليمي؟‏

وهذا بدوره يدفعنا للسؤال عن من هو المسؤول عن ذلك؟ هل هو المعلم أم الطالب أم الأهل أم المناهج أم الدولة؟ لعل مجموع العوامل السابقة هي السبب فيما وصلت إليه حال بعض مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية، ولتصحيح المسار خاصة مع قرب الانفراج والتوجه الى الحوار واعادة البناء، علينا الاهتمام بكل تلك العوامل عن طريق المعلم نفسه بأن يبقى دور المعلم الأساسي الى جانب التعليم تقويم سلوك الطلاب وأن يغرس في تلاميذه العادات والقيم الصالحة ومبادئ الفضيلة والحكمة، وأن يُدرك قيمة مهمته والأمانة التي يحملها في عنقه، فيخلص في عمله.‏

بالمقابل على الدولة رفع مستوى معيشة المدرسين بزيادة أجورهم؛ حتى يستطيع المعلم أن يعمل ويتفرغ للعملية التعليمية ولا يلجأ للدروس الخصوصية، مع تشجيع المعلمين بإقامة مسابقات في التميز التعليمي كجائزة سنوية لاختيار المعلم المتميز، وعقد الدورات التدريبية لزيادة قُدراتهم التعليمية.‏

كل ذلك لا يعني تجاهل دور الأهل، فالوالدان اللذان يتابعان أولادهما سواء كانت المتابعة سلوكية أخلاقية أم علمية لهما دور كبير ومكمل ومساعد للمربي في أداء دوره وإيصال رسالته، وعليهما المتابعة المستمرة والتواصل مع المدرسة، وهذا يتحقق بتفعيل اجتماع أولوياء الأمور.‏

مع جعل المناهج تتناسب مع أعمار الطلاب وقدراتهم، وجعل البيئة مدرسية مناسبة للطالب والمعلم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية