تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مالم يغيروا سياساتهم!!

البقعة الساخنة
الثلاثاء 19-2-2013
أحمد حمادة

من يتابع إجراءات الاحتلال الاسرائيلي خلال الأيام السابقة يدرك حجم القمع والإرهاب والتنكيل الذي تمارسه سلطاته من جهة، وحجم التخاذل الدولي والتستر على هذا الكيان العنصري من جهة ثانية ومدى تمسك حكومة نتنياهو،

التي تسعى إلى العودة إلى المشهد الاسرائيلي عبر حكومة ائتلاف موسع، بسياساتها العنصرية من جهة ثالثة.‏‏‏

ففيما كانت سلطات الاحتلال الإرهابية تعلن محيط سجن عوفر منطقة عسكرية مغلقة وتعتدي على آلاف الفلسطينيين وتجرح المئات منهم أمام أسوار هذا المعتقل كان جنودها المحتلون يقمعون مسيرة تضامنية مع الأسرى جنوب نابلس، ويعتقلون النشطاء الأجانب، ويقوم جهاز الموساد بتصفية سجين استرالي لأنه يناصر الفلسطينيين ويهدد بفضح ممارسات إسرائيل العنصرية.‏‏‏

وبموازاة هذه السياسات الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني والمتضامنين الأجانب مع حقوقه يتواصل بناء المستوطنات فوق الأراضي الفلسطينية وخصوصاً في محيط القدس المحتلة لعزلها عن الضفة وتحويلها إلى جزر متناثرة لاتتصل مع بعضها البعض وتمهد الطريق لشطب أي حديث عن دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وحدود وجغرافيا محددة.‏‏‏

والمفارقة المدهشة في كل مايجري من انتهاكات لحقوق الإنسان ومحاولات طمس القضية الفلسطينية أن دول الغرب تقف متفرجة بل مشجعة لحكومة نتنياهو العنصرية، وفي أحسن الأحوال تخرج تصريحات من هذه العاصمة أو تلك لتقول أن توسيع المستوطنات يشكل حجرة عثرة أمام المفاوضات أو أمام خارطة الطريق التي نسفتها إسرائيل على علاتها.‏‏‏

بقي أن نقول أن سياسات الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين هي السبب الجوهري للإرهاب الإسرائيلي من خلال هذا التشجيع المستمر له ومالم تغير هذه الدول من سلوكها فإن الأمن والسلم في المنطقة سيظلان مهددين وستبقى المنطقة برميل بارود يهدد العالم برمته!!‏‏‏

ahmadh@ureach.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية