|
طهران على مصالحها الدولية وانقلاباً في الموازين السياسية على صعيد المجموعة الدولية برمتها، وما سيكون لهذا الأمر من إسقاطات كبيرة في منطقة تسود فيها الصراعات السياسية والاثنية والقومية أيضا. إلا أن تلك الجهود بحسب ما تردده إيران لم تثمر بنتيجة قادرة على كبح الطموح النووي أو عرقلته بشكل جدي، ومشاريع الطاقة النووية تسير بحسب ما هو مخطط له وفق جداول زمنية محسوبة سلفا. فيما تتردد إيران في تحذير المجموعة الدولية من مغبة محاولة وقف مشاريعها بالقوة أو العنف، واضعة في الحسبان ما سوف يترتب على تلك المحاولات من تداعيات كارثية على مستوى العالم. وفي هذا السياق أكد علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الايراني أن الامريكيين يمارسون حاليا خدعة جديدة من خلال طرح موضوع الحوار مع ايران. وقال لاريجاني في كلمة له أمس: اننا اليوم على أعتاب عملية خداع جديدة من قبل الامريكيين وقد قدم مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي في خطابه مؤخرا تحليلا واضحا حول سلوك الامريكيين هذا. ولفت لاريجاني إلى نجاح أداء ايران في الحصول على التكنولوجيا النووية السلمية. في سياق آخر استنكرت ايران ادعاءات وزيري الدفاع والخارجية الفرنسيين حول انتهاك حقوق الانسان في ايران ودعوتهما لتشديد العقوبات الغربية عليها بسبب برنامجها النووي السلمي. وأكد رامين مهمانبرست المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية ان ازدواجية المعايير عند الذين يدعون الدفاع عن حرية التعبير ليست أمرا جديدا والشعب الايراني يدرك هذا جيدا ويرد عليه بتواجده على الساحة داعيا السياسيين الفرنسيين إلى تحقيق الاصلاحات في مجال حقوق الانسان في بلدهم الذي يشهد تعذيب المواطنين والتمييز ضد اللاجئين وقتل الفرنسيين في السجون بدلا من التدخل في الشؤون الداخلية لبلدان العالم ووصف أوضاع حقوق الانسان في فرنسا بانها مؤسفة. وجدد مهمانبرست التاكيد على سلمية نشاطات ايران النووية وشفافيتها وتعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جانبه أكد وزير الدفاع الايراني العميد أحمد وحيدي ان الصواريخ الايرانية العابرة للقارات وصواريخ كروز المنتشرة على الشواطئ الايرانية تستطيع استهداف البوارج الامريكية الامر الذي يدل على احباط استراتيجيات الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة. |
|