تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


جبور بصحبة حلف الفضول على مدى عقدين

دمشق
الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 19-2-2013م
تحت عنوان عقدان في صحبة حلف الفضول اقيم في المركز الثقافي العربي في كفرسوسة محاضرة للدكتور جورج جبور حيث تحدث الخبير المستقل السابق لدى مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة لاعطاء موجز عن حلف عرف تاريخياً بصفته حلفاً لنصرة المظلوم، مبيناً ان اسهامه في «فقه الحلف»

هو انه البادئ في تكييفه قانونياً على انه اول هيئة لتنظيم الدفاع عن حقوق الانسان في العالم الى ان يثبت العكس. بهذا التكييف يصبح الحلف الجد الاعلى لمنظمات راهنة مثل منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش.‏

وذكر الدكتور جبور انه وقع في كتب التراث على ثلاثة احداث لعب فيها الحلف دوراً قيادياً في اقامة العدل، اول الاحداث سبب عقده: نزاع تجاري على مكة. ثانيها: صيانة فتاة من التحرش لدى زيارتها مكة مع ابيها، اما ثالث الاحداث فكان الوقوف في وجه حاكم المدينة الذي حاول غصب حق للحسين بن علي، فتصدى له ابناء عاقدي الحلف، مما اقنع الحاكم بالانصياع للحق تجنباً للفتنة.‏

الا ان صحبته الموثقة مع الحلف انعقدت اوائل عام 1993، اي قبل عقدين، حين نشر مقالاً عنه في جريدة الثورة 21/1/1993 استباقاً لمؤتمر فيينا صيف عا م1993 بمناسبة الذكرى 45 لصدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان.‏

واستعرض المحاضر بالتفصيل مسار التعريف بالحلف متوقفاً عند محطتين: الاولى فشله ومعه عشرات المفكرين العرب في محاولة اقناع جامعة الدول العربية للاحتفال بالحلف عام 1998 على نحو مواز لاحتفال العالم بالذكرى الخمسين لصدور الاعلان العالمي، المحطة الثانية: النجاح الجزئي الذي تحقق في بداية العقد السادس لصدور الاعلان العالمي عام 2008، حين اشار الى الحلف بيان المفوضية السامية لحقوق الانسان.‏

وعبر الدكتور جبور عن اسفه لأن الميثاق العربي لحقوق الانسان اغفل ذكرى الحلف في ديباجته وزاد اسفه منذ عام 2008 اي منذ اعتراف الامم المتحدة بالحلف، لأن جامعة الدول العربية ما تزال جاهلة به او متجاهلة له، اي انها متأخرة عن الامم المتحدة في الاعتراف بصفحة مضيئة في التاريخ العربي والانساني.‏

بعد ذلك وقف المحاضر مطولاً عند مقالين عن الحلف، اولهما لرجل دين بارز من لبنان هو الشيخ ماهر حمود، وثانيهما للاستاذ فهمي هويدي، في المقالين ترد فكرة ان الحلف يصلح كمنهاج حكم تلك نقطة دقيقة جسدها باختصار مميز عنوان مقال هويدي وهو كما يلي: حلف الفضول هو الحل، ولاحظ جبور ان توجهي حمود وهويدي ينسقان مع مأثور عربي متداول هو: العدل اساس الملك.‏

وختم المحاضر بالدعوة الى استحضار الحلف في الادبيات الفلسفية والسياسية العربية ضمن اجواء الحوارات التي تجري على قدم وسابق هذه الايام في معظم الدول العربية.‏

وقد شارك الدكتور محمود السيد نائب رئيس المجمع اللغة العربية بمداخلة تركزت على ضرورة العناية بحلف الفضول لاسيما في المجالين التربوي والقانوني فيما تركزت مداخلة المحامي الاستاذ محمد صياح المعراوي على ضرورة فهم الإسلام على انه محبذ للفضائل حتى لو كانت من عهد ماقبل الإسلام .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية