|
دمشق
وقدم الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة عرضا لما قامت به اللجنة من لقاءات تشاورية مع الاحزاب السياسية في اطار البرنامج السياسي لحل الازمة في سورية. وأكد رئيس مجلس الوزراء انفتاح الحكومة على كل القوى السياسية والمجتمعية بما فيها قوى المعارضة والمجموعات المسلحة مشيرا إلى الاجراءات والضمانات التي وفرتها الحكومة لعودة المهجرين السوريين والقوى المعارضة في الخارج الراغبة في المشاركة بعملية الحوار الوطني كمنطلق أساسي لحل الازمة وفق الثوابت الوطنية ونبذ العنف ورفض التدخل الخارجي في شؤون سورية. وعرض وفد الحزب السوري القومي الاجتماعي الشام مجموعة من الرؤى والافكار المتعلقة بعملية الحوار الوطني مؤكدين دعم الحزب للبرنامج السياسي لحل الازمة والخروج منها وان الحوار السياسي هو الحل الامثل لها. وبين أعضاء وفد الحزب ان نجاح عملية الحوار الوطني تحتاج إلى خلق بيئة مناسبة للحوار تقوم على بناء جسور الثقة المتبادلة وذلك من خلال معالجة ملفات الموقوفين والمعتقلين والمخطوفين واعتماد اليات قانونية واجتماعية لتسوية أوضاعهم مؤكدين في الوقت ذاته ضرورة معالجة القضايا الاقتصادية والمطلبية للمواطنين ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية وتوفير فرص العمل ودعم الاقتصاد الوطني والصناعات الوطنية ومعالجة أوضاع المسلحين الذين يلقون السلاح وتأمين مستلزمات عودتهم واندماجهم في الحياة الطبيعية في المجتمع. وأوضح رئيس مجلس الوزراء وأعضاء اللجنة الوزارية الاجراءات التي اتخذتها الحكومة في سياق بنود المرحلة الأولى من مراحل البرنامج السياسي لحل الازمة والضمانات القانونية والقضائية لاشاعة وبناء مناخ الثقة ودعوة القوى السياسية المعارضة في الخارج والمجموعات المسلحة للمشاركة في عملية الحوار بناء على تلك الضمانات والالتزام بالية الحل السياسي والسلمي لحل الازمة والمساهمة في بناء سورية على أسس ديمقراطية وتعددية. واكد عبد القادر عبيد عميد الخارجية في الحزب في تصريح صحفي عقب اللقاء ان الحوار يجب ان يكون سورياً سورياً ووسيلة لمشروع سياسي ينتج سورية المتجددة الحضارية المقاومة التي يتساوى فيها جميع المواطنين في الحقوق والواجبات وتتحقق فيها مصلحة كل ابنائها لافتا إلى ان الجميع في صدد الاعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني. واشار عبيد إلى تواصل الحزب مع المعارضة الوطنية في الخارج ومع بعض المجموعات المسلحة بالداخل من الذين وضعوا السلاح وعادوا إلى حياتهم الطبيعية لاقناعهم بان سورية للجميع دون اقصاء والعمل على انقاذها ووضعها على المسار الصحيح كدولة عصرية وديمقراطية. |
|