|
دمشق وقال عبد الرضا الحميد رئيس رابطة الصحافة العربية العراقية المساندة لسورية ورئيس تحرير صحيفة العربية في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري أمس ان الارهاب الذي يستهدف سورية والعراق اليوم هو أحد أدوات الغزو الامريكي للعراق الذي كان نقطة البداية في المشروع التدميري للامة العربية واجهاض الدور الريادي الانساني الذي كانت تنهض به. وأوضح الحميد أن ما حدث ويحدث في العراق وسورية هو تتمة للمشروع الصهيوني الغربي الهادف لتقسيم المنطقة إلى دويلات طائفية صغيرة تتقاتل فيما بينها نيابة عن الاخر وترسيخ سيطرة الولايات المتحدة الامريكية وباقي الدول الغربية على ثروات الامة العربية. ولفت الحميد إلى أن بعض الدويلات والممالك الخليجية تشارك في المؤامرة على سورية وتتدخل في شؤونها الداخلية من خلال دعم المجموعات الارهابية التي تعيث قتلا وتدميرا وتخريبا وتهجيرا للشعب السوري. وقال الحميد: ان المتآمرين على الامة العربية عملوا على اشاعة الاسلام السياسي الذي هو عبارة عن فكرة مفخخة تعتمد على أكاذيب في التاريخ والحياة وعملوا على احداث الفرقة بين المسلمين وغزوهم بأفكار مستحدثة تحرم الحلال وتحلل الحرام. وأوضح الحميد أن وقوف العراق وشعبه إلى جانب سورية وشعبها هو رد دين لسورية الدولة العربية الوحيدة التي فتحت حدودها للشعب العراقي واستضافته كأبنائها خلال الغزو الامريكي له كما أن انتصار العراقيين لسورية هو انتصار لانفسهم وتاريخهم ووجودهم ومصيرهم. من جهته أكد مؤيد البصام الاديب والكاتب السياسي العراقي أن ما يحدث في سورية والعراق هو مخطط متكامل يستهدف الامة العربية بكاملها لاحداث الفتنة الطائفية وتفتيت المجتمع العربي موضحا أن الكيان الصهيوني هو المستفيد الرئيس مما يجري في الوطن العربي. وقال البصام ان الارهاب الذي يستهدف سورية هو نفسه الذي يستهدف العراق لتمرير المخطط الغربي الصهيوني عبر تنظيم القاعدة المصنع أمريكيا لافتا إلى أن المتامرين على سورية يهدفون إلى اسقاطها كي تسقط الامة العربية والقومية العربية. ودعا البصام المثقفين العرب إلى العمل من أجل اعادة المشروع النهضوي القومي العربي بشكل حديث يأخذ بالنظر ما حدث للامة العربية والعراق وسورية. بدوره قال عبيد شيحان الكاتب والشاعر العراقي ان الارهاب كان أحد وسائل الغزو الامريكي للعراق عام 2003 بهدف تدميره ولكن عندما وجدوا أن سورية هي العمق الذي يدافع عن العراق وشعبه منذ ذلك الوقت وحتى الان خططوا لاستهداف سورية ومحاولة تدميرها كما دمروا العراق. وأوضح شيحان أن قطر تحولت إلى اسرائيل ثالثة في المنطقة بعد جنوب السودان الذي سلخ عن السودان وبما أن سورية هي البلد العربي الوحيد الصامد حتى الان استهدفتها الدول الاستعمارية بمشاركة مشيخات الخليج عبر الحرب الشرسة التي تشن عليها. وأكد شيحان أن المتامرين على سورية والعراق سيخسرون وستفشل مشاريعهم بفضل الدور البطولي الذي يؤديه الجيش العربي السوري في تصديه للحرب التي تستهدف سورية أرضا وشعبا. ولفت شيحان إلى أن الدول التي دربت ومولت الارهابيين من جنسيات متعددة وأرسلتهم إلى الاراضي السورية هي في حالة حرج ولا تعرف أين ستذهب بهؤلاء الارهابيين بعد فشلهم في تنفيذ أجنداتها. |
|