|
دير الزور تؤكد أن الانتاجية ستكون أقل من ذلك بسبب الآثار السلبية لارتفاع مستلزمات الانتاج الزراعي لاسيما مادة المازوت التي زادت اسعارها وحرمت الكثير من الحقول اعطاء الرية الأخيرة وبخاصة المساحات المزروعة على الآبار الارتوازية والمقدرة بنحو 250 ألف دونم، إضافة الى مادة السماد التي لم تتوفر بالشكل الكافي خلال مراحل عمليات الزراعة. اتحاد الفلاحين في المحافظة وعلى لسان رئيسه السيد تركي عوض الزايد يؤكد ان الآثار السلبية التي لحقت بحقول الإخوة الفلاحين نتيجة ارتفاع سعر مادة المازوت وعدم توفر السماد كانت كبيرة، ولهذا فإن الآثار على الانتاجية وحسب توقعاتنا لم تقل عن 20٪ حيث ان الكثير من الحقول وبخاصة المزروعة على الآبار الارتوازية لم تأخذ حقها الكافي من الريات ومرد ذلك ليس الارتفاع الأخير الذي طرأ على مادة المازوت وانما عدم توفر هذه المادة حتى قبل ارتفاع سعرها، فبعض الإخوة الفلاحين والمزارعين كانوا يضطرون لشراء المادة من التجار بأسعار مرتفعة لسقاية حقولهم، والبعض الآخر لم يستطع تأمين المادة بالشكل الذي يتيح له اعطاء المساحات المزروعة حقها من الريات أضف الى ذلك عدم توفر مادة السماد التي تركت آثاراً سلبية أخرى على حالة المحصول. أما مديرية الزراعة ترى أن الآثار السلبية على حالة المحصول والانتاجية نسبية، ولم تكن بالمستوى الذي يجعلنا نتخوف من تدني الانتاج، لاسيما وان عمليات الحصاد التي قد بدأت في بعض الحقول أظهرت ان الامور جيدة والتأثير قليل جداً، والوقائع الأولية اعطت انتاجية تقدر بـ3700 كغ للهكتار الواحد وهذا يعد مؤشراً على أن حالة المحصول مقبولة ولا تختلف عن انتاجية محصول العام الماضي إلا من حيث الفروق في المساحة المزروعة والتي تقل عن الموسم الماضي بنحو 4 آلاف هكتار. وأشار المهندس معين سليمان رئيس مصلحة الانتاج النباتي في مديرية الزراعة الى أن التقديرات الأولية للانتاج 325 ألف طن وستبدأ لجان العينة العشوائية عملها الاسبوع القادم للتقدير الحاصل بشكل نهائي ونتوقع ان التقدير النهائي سيكون مقبولاً قياساً للتقدير الأولي. وقال رئيس المصلحة انه وبالرغم من ارتفاع اسعار مادة المازوت، وعدم توفرها بالشكل المطلوب خلال مراحل الزراعة، إضافة الى عدم توفر الأسمدة، إلا أن الفلاح لم يترك زراعته عرضة لهذه الظروف، إذ سارع الى تأمين هذه المستلزمات حتى لو كانت بأسعار مرتفعة وألحقت به خسائر، ولهذا نرى أن الآثار السلبية قليلة بدليل حالة المحصول التي تعد مقبولة من حيث النضج وحمولة السنابل. على العموم فإن هذه الآثار السلبية ان وقعت ستكون على عاتق الفلاح وحده لكونه من تحمل آثار وتبعات ارتفاع مستلزمات الانتاج الزراعي سواء كان لمادة المازوت أو للسماد أضف الى ذلك تكاليف عمليات الحصاد التي ستزيد حكماً نتيجة ارتفاع سعر مادة المازوت هذا إذا لم يلجأ الفلاح للعودة الى الحصاد بالمناجل بعيداً عن المكننة الزراعية ومن المؤكد ان ذلك سيكون خلال هذا الموسم وبخاصة ان حيازات الإخوة الفلاحين للمساحات المزروعة ليست كبيرة ولا تتطلب حصادات تحسباً من تنامي وتزايد الخسائر. |
|