|
الكنـــــــــــز المنفذ لهذه الاجراءات والقوانين يغرد بمفرده، حيث لا يزال البعض من الكوادر الادارية تنأى بنفسها عن أهمية هذه التطورات الاقتصادية وتمارس عملها بعقلية منغلقة على ذاتها الامر الذي يعيق الاستثمار !! ويؤكد الذي ذكرناه ما أفادنا به بعض المستثمرين أنفسهم والمعاناة التي تواجههم بعد تشميل مشاريعهم ويبدؤون بالاجراءات التنفيذية الروتينية لدى الحلقات الادارية الصغيرة والمتوسطة في السلم الوظيفي الامر الذي يستلزم وقتاً طويلاً حتى ترى مشاريعهم النور فترى البعض يفضل ربح الوقت بالانسحاب. وتشكل هذه التصرفات إفراغاً لمضمون التسهيلات والمزايا المقدمة للمستثمرين وخسارة لرؤوس الاموال التي كانت ستترجم الى مشاريع توفر آلاف فرص العمل وقيماً مضافة وعائداً اقتصادياً للبلد ويصح القول:إن عنصراً ادارياً فاعلاً خير من ألف عنصر سلبي منفر للاستثمار الامر الذي يؤكد حتمية الحاجة الى الاستثمار في الانسان مثل أي استثمار آخر نظراً لكونه اساس أي اقتصاد قوي وبالتالي يستدعي البدء أولاً بتغيير ثقافة العمل وعقلية الكادر الاداري الذي يحتاج الى تأهليه واعادة انتاجه ادارياً وفكرياً ليتلاءم مع المستجدات الاقتصادية وليكون اداؤه أكثر شفافية وتعاطيه جاذباً لا طارداً!!. |
|