|
دمشق على تنفيذ اتفاقية روتردام الخاصة بإجراءات الموافقة المسبقة عن علم بالنسبة لبعض المواد الكيميائية ومبيدات الآفات الخطرة المتداولة في التجارة الدولية المصدقة من قبل سورية في عام 2003 وتشترك فيها 135 دولة. ويأتي هذا المشروع بناء على توصيات الورشة الإقليمية التي أقيمت بدمشق بمشاركة الأردن ولبنان بالتعاون مع أمانة الاتفاقية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو والمشروع الإقليمي للإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات وبتمويل من أمانة الاتفاقية في أيلول 2010. وأكد المهندس فؤاد العك مدير السلامة الكيميائية في الوزارة أن المشروع يهدف إلى دراسة التسممات بالمبيدات الزراعية وتحديد مصادر الحصول على المعلومات عن الأضرار الصحية المتعلقة باستخدام مبيدات الآفات الخطرة وتطوير نظام تسجيل حالات التسمم وزيادة التشديد على إشراف الجهات المختصة على استخدامها إضافة إلى تنفيذ دورات توعية للفلاحين بآلية الاستخدام السليم للمبيدات الزراعية وخطورة المبيدات وإرسال المقترحات عن المبيدات شديدة الخطورة إلى أمانة الاتفاقية واتخاذ ما يلزم لتنفيذها أو منعها واستخدام البدائل الأكثر أماناً على الصحة العامة والمزارعين والبيئة. وأشار العك إلى أنه تم إرسال ردود إلى أمانة الاتفاقية عن 29 مبيداً وتركيبة مبيد غير موافق على استيرادها كونها غير مسجلة في سورية كما تم إرسال ردود نهائية بعدم الموافقة لثلاث مواد كيميائية صناعية، وتتم متابعة ودراسة جميع الإخطارات مع الجهات المعنية كافة قبل اتخاذ أي قرار بشأن استيرادها أو تقييدها. من جانبها بينت المهندسة شغف نحوي رئيسة شعبة المبيدات في الوزارة والمنسق الوطني لاتفاقية روتردام في سورية أن المشروع ينفذ على ثلاث مراحل تم القيام في المرحلة الأولى بزيارة ميدانية لموقع المشروع وتشكيل فريق تنسيق وفريق عمل ميداني محلي وجمع البيانات واعتمادها، وفي المرحلة الثانية التي يتم العمل فيها حالياً حيث تجري مسوحات لمنطقة المشروع وإعداد منشورات توعية خاصة بالاستخدام السليم للمبيدات وتنظيم لقاءات حقلية لتوعية الفلاحين بخطورة المبيدات المستعملة وأضرارها الصحية وسيتم في المرحلة الثالثة بنهاية نيسان القادم المراجعة النهائية لتقرير تنفيذ المشروع ونتائجه واعتماده وإرسال التقرير النهائي مع التوصيات إلى أمانة اتفاقية روتردام. وأضافت أنه تم بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي والمشروع الإقليمي للإدارة المتكاملة للآفات المنفذ في المنطقة اختيار منطقة جبلة التي تكثر فيها زراعة البندورة المحمية حيث يوجد فيها 10230 بيتا بلاستيكياً لزرع البندورة لإجراء المسوحات فيها، موضحة أن هذه البيوت تواجه آفات محلية كثيرة منها فطرية ومنها حشرية أهمها حشرة توتا أبسلوتا حيث يتم استخدام المبيدات لمكافحتها بإفراط بمعدل 10 رشات في الشهر مع وجود استخدامات خاطئة لدى الفلاح أثناء الرش والخلط والتخزين وعدم التخلص من العبوات الفارغة بشكل صحيح واستخدام كيماويات أخرى بشكل مفرط وغير مراقب من أسمدة وهرمونات وملونات إضافة إلى وجود حالات تسمم كثيرة في المنطقة لم يتم الإبلاغ عنها. وأوضحت نحوي أن سورية تستفيد بتنفيذ الاتفاقية من الخبرات والتمويل للقيام بمشاريع وطنية والحصول على مصدر معلومات مستمر عن المبيدات والمواد الكيميائية الصناعية المقيدة أو الممنوعة المعلن عنها من الدول المصدرة وخاصة دول الاتحاد، مبينة أن وزارة الدولة لشؤون البيئة تقوم بإعداد قوائم وطنية موحدة للمواد الكيميائية المسموح إدخالها إلى سورية والممنوعة والمقيدة ودراستها وتعديلها حسب القرارات الجديدة الصادرة عن الجهات. |
|