|
طلبة وجامعات فهي لا تؤثر فقط في الطالب بل تؤثر في محيطه ومجتمعه ككل، فالأهل يعيشون هذه المرحلة مع أبنائهم، فالامتحانات مرحلة حاسمة في حياة كل طالب فإما أن ترفع من سويته إلى فوق أو تهبط به ما يجعله يصاب بحالة إحباط. فالامتحانات في رأي طلاب جامعة حلب.المصدر الأكثر قلقا وإشكالا وصعوبة ليس فقط العملية الامتحانية بحد ذاتها وإنما المشكلات الكثيرة التي ترافقها، لذا كان لنا التحقيق التالي عن الامتحانات في رحاب جامعة حلب ومن خلاله تطرقنا إلى المشكلات الأكثر شيوعاً التي تواجه الطلاب وكان لنا اللقاءات التالية مع الطلاب في الفروع المختلفة ومن أبرز المشكلات التي يعاني منها الطلاب والتي تعد جوهرية حسب رأيهم. تقليص مدة الامتحانات في الدورات الفصلية الثلاث وجعلها خمسة عشر يوما بدلاً من شهر.
أحمد- اقتصاد- سنة ثانية إن مدة الامتحانات وفق النظام الجديد غير كافية إطلاقا «يعني إذا كانت المادة 400 صفحة ما بلحق تقليب صفحات المادة قبل الفحص». ساهر- حقوق- سنة ثالثة: «إن تقليص فترة الامتحان إلى 15 يوماً تسبب ضغطاً كبيراً ومشكلات لدى أغلب الطلاب وخصوصاً في حال كان الطالب حاملاً لأكثر من مادة في السنوات الماضية والأفضل أن تبقى فترة الامتحان شهراً في الفصل الأول والثاني على الأقل». ريم – علوم- سنة رابعة: «إن فكرة الفصول الثلاثة ناجحة وخطوة جيدة ولكن المدة تظلم طلاب كلية العلوم وخصوصاً أنه لدينا فحصان، عملي ونظري فنرجو من وزارة التعليم العالي إعادة النظر في هذا الجانب وجعل المدة كما كانت سابقا لأننا نضطر للاعتماد على الملخصات الموجودة في المكتبات، والمغامرة أحيانا في المادة دون الرجوع إلى الكتاب لضيق الوقت فقد يكون لدينا فحصان في يوم واحد». فريد- طب بشري- سنة ثانية: «إن تقليص مدة الامتحانات نظام الثلاثة فصول الجديد يسبب نقصاً في المستوى العلمي وتدنياً في نسب النجاح وخصوصاً في الكلية العلمية». - عدم كفاءة المراقبين للمراقبة في الامتحانات وسوء تصرفهم أحياناً. رهف- أدب انكليزي – سنة ثانية: إن المراقبين غير مؤهلين للمراقبة فأغلبهم موظفون في جامعة حلب «ولما ندخل على الفحص بنحس بحالنا انو نحن في سجن فالمراقب بيصرخ وبيقول ماضل وقت سلموا بسرعة وغير محلك من هون لهون وبدي اكتب تقرير بلي رح يتلفت». نور- هندسة مدنية- سنة رابعة: «إن بعض المراقبين يسببون لنا التوتر، فكثير ما يغيرون أماكن الجلوس ويقلقوننا بوضع تقارير الغش على الطاولة والتحدث بين الحين والآخر عن نفاد الوقت وبقي نص وربع ساعة وعشر دقائق وسأمزق الورقة إن لم تسلموها وكأننا في سوق الهال». أغيد- أدب عربي– سنة ثالثة: «إن التعليمات الامتحانية جيدة ومفيدة والمراقبين نادراً ما يسببون مشكلات لقد تعودنا على جو الامتحانات لأننا نعلم بالتعليمات الامتحانية وندقق بها». - التأخر في توزيع الأسئلة وضيق الوقت في الامتحانات بسبب طول الأسئلة وصعوبتها وعدم مراعاتها لمستوى الطلاب. جلال- علوم- سنة ثالثة: «الأسئلة صعبة في بعض المقررات وطويلة وغير متوقعة بأن تكون أسئلة امتحانية فقد يأتيك من بحث واحد أكثر من سؤال». فاطمة - عربي- سنة ثانية «إن الأسئلة تأتي صعبة وغير متوافقة مع المحاضرات التي أقرها لنا الدكتور فمادة (النقد) و(العباسي) قد تمت إضافة 60 صفحة قبل أسبوع من الامتحان والأسئلة في النهاية تأتي من الكتاب وليس من المحاضرات التي طلبها الدكتور». نور- فلسفة- سنة رابعة: «هناك صعوبة في الأسئلة ووقت الامتحان غير كاف لحل جميع الأسئلة والأسئلة تأتي طويلة تعتمد على الحفظ البصم».
رامي- كلية الحقوق- سنة ثانية: «الحقوق كلية نظرية والأسئلة صعبة ومعقده مثل مادة (أصول الفقه) من أصعب المواد ونسب النجاح فيها قليلة». - تدني نسب النجاح والمعدلات وعدم قدرة الطالب على طلب إعادة التصحيح، ما يسبب ظلم الكثير من الطلبة بسبب عدم وجود رقابة على دكتور المقرر بالإضافة إلى عدم تقيد الدكاترة بسلالم التصحيح في كثير من الأحيان. علي- هندسة زراعية- سنة ثالثة: «هناك ظلم أكيد في التصحيح نخرج من المادة حالين كل الأسئلة ونرسب وبس قدم اعتراض بخسر فوق الرسوب 500ل.س والكل صار يعرفوا انو ما في فايده لأنو الدكتور ما بعيد التصحيح بس الجمع وما في سلطة عليه». رغد- هندسة عمارة- سنة ثانية: «نسب النجاح والمعدلات متدنية وقليلة وخصوصا في مواد التخرج.طلاب جامعة حلب مظلومون بالنسبة للمعدلات». شادي- كلية الحقوق- سنة ثالثة: «اللي بيأخد 50 خير ونعمة ونحن ما منفكر بالمعدلات فقط بالنجاح لأنو المعدل بكلية الحقوق حلم بحد ذاته». وأخيراً وليس آخراً. - التأخير في صدور النتائج أمر تعودنا عليه وصار طبيعياً لدى كلية الآداب بس إذا كان التأخير عادياً فالنتيجة غير عادية دائما فالطالب ما بيعرف حالوا ناجح ولا راسب حتى تطلع النتائج ويفاجأ بالرسوب والنتائج في الآداب كله بينطبق عليها «بكل تأخيرة خيرة». زاهر- كلية الآداب- سنة رابعة: «التأخير يسبب لنا ضرراً ولا نستطيع التركيز بعد الامتحان ولا التحضير للفصل الثاني ولا حتى الراحة من الامتحان فكابوس النتائج والرسوب يبقى الحلم الدائم حتى نرى العكس، نرجو أن تكون هناك خطة سريعة لتلافي هذه المشكلة». ريتا- كلية الحقوق- تعليم مفتوح: «أتمنى ألا تحدث إشكالات كما يحدث مع زملائنا في التعليم العادي فتأخر صدور النتائج في التعليم المفتوح سيئ كون الدكاترة لديهم طلاب من التعليم النظامي والموازي والتعليم المفتوح ولكن المهم أن يكون التصحيح موضوعياً». د. شواخ الأحمد عميد كلية الحقوق في جامعة حلب تحدث: بالنسبة للدورات الفصلية الثلاث فهي لمصلحة الطالب لأن النظام السابق يدعو للكسل بينما النظام الجديد يدعو الطالب للاجتهاد والمثابرة. بالإضافة إلى ذلك عندما تكون مدة الامتحان طويلة يصاب الطالب بالإرهاق ويصعب عليه إتمام الامتحان وكذلك التعليمات الامتحانية، فهي معلنة في الكلية وواضحة لدى الطلاب وللأسف تم في هذا الفصل ضبط حالة غش في أول يوم من أيام الامتحان لطالب في السنة الرابعة، وفي الكلية عندنا تكون رئاسة القاعة إما لدكتور أو لأحد المعيدين وإن حصل تأخير في توزيع الأسئلة يعوض ولم تصلنا أي شكوى بأي مراقب وان وجدنا مراقباً لم يلتزم بالنظام يتم إنهاء تكليفه، وقد تم التعميم على أعضاء الهيئة التدريسية أن تكون الأسئلة تتناسب مع الوقت وشاملة لمستوى الطالب والنتائج تصدر ضمن المواعيد المحددة ولم يكن هناك أي مادة تقل نسبة النجاح فيها عن20%وندرس الآن إمكانية افتتاح قسم للمحامين ودبلوم تأهيل وتخصص للتحكيم وسيطبق على طلاب التعليم المفتوح والنظامي. د. علاء الدين جبل عميد كلية الاقتصاد في حلب: لا نواجه أي مشكلات في الامتحانات ولم نواجه أي حالة غش أو مخالفة والتعليمات وتطبق بشكل كامل لأن طالبنا واع ونعمل على توعيته وقد ساعدتنا أجهزة التشويش التي ليست غايتها التجسس على الطلاب بل حمايتهم من الغش وضرر أنفسهم. ونحن نحاول توفير جو هادئ للطالب وإذا تأخرت الأسئلة في التوزيع لسبب ما يعطى الطالب وقتا إضافيا وفي حال وجود اعتراضات كثيرة على مادة ما بأن أسئلتها طويلة نطلب من دكتور المقرر تعديل سلم التصحيح لأنه يحق له التعديل إذا كان ذلك في مصلحة الطالب في المواد الكتابية والمؤتمتة.وقد قمنا من جديد بإطلاق خدمة إلكترونية (أخدم نفسك بنفسك) بالتعاون مع مهندسين الكلية تهدف لمساعدة الطلاب لمعرفة نتائجه الامتحانية وتسجيله وتسهيل عملية التفقد في الامتحان من خلال بطاقة الكترونية تكون مع كل طالب وتحمل (سيريان نامبر). عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية د.عيسى علي العركوب في حلب: لم يختلف الأمر في شي بالنسبة للدورات الثلاث، فهناك استعداد كامل منذ البداية وإعداد كامل لمعالجة التعليمات الامتحانيه وإعلانها في الكلية وقد قمنا قبل أربعة أيام من الامتحانات باجتماع مع الأشخاص المكلفين في المراقبة وقمنا بإعلامهم بالتعليمات وتبين الكيفية التي يعالجون فيها حالات الغش، وللأسف نجد أن الكثير من أبنائنا الطلبة يخالفون التعليمات الامتحانية ونحن لانريد معاقبتهم والطالب يعمد إلى ممارسة العملية غير الصحية المتمثلة في الغش. الطلبة يعمدون إلى المحاضرات الموجودة في المكتبات التي تكون حافلة بالأخطاء، ما يسبب فشلهم والرسوب في المواد إن الكتاب هو المرجع الأساسي والدوام في الكلية غير إلزامي. وبالنسبة لمشكلة تأخر النتائج الامتحانية فهي مشكلة مزمنة وسببها معروف ومكرر ونخجل من تكرارها، فعدد الطلاب كبير جداً والتصحيح والرصد والتأخير ينعكس في تحديد أوضاعهم بسبب كثرة عددهم وقلة الكادر العامل ولكن الأمور أفضل من السابق لأننا باتجاه أتمتة كثير من المواد وأمر إلغاء الأتمتة مقرر ما أو إلغاء أتمتته يعود إلى دكتور المقرر، لدينا ضعف في الأداء لعدم التناسب بين العدد والعاملين. لدينا نية وإرادة جيدتان في اتخاذ إجراءات حول أتمتة الامتحانات وشؤون للطلاب للحد من الروتين وتوفير الخدمات الالكترونية لطلاب التي ستسهل الوضع عليهم وتخفف من الضغط وتتيح لنا مباشرة معرفة وضع الطالب. وفي النهاية لابد أن نجد حلولاً مشتركة للمشكلات الامتحانية لعدم تكرارها على أمل النهوض بمجتمع سليم ونأمل من وزارة التعليم العالي أن تضع خططاً واستراتيجية للحد من المشكلات الامتحانية لتبقى الجامعة هي ذلك المكان الفاضل الذي رآه ويراه الطالب كما كان يتصوره قبل دخوله للجامعة. |
|