|
طلبة وجامعات اختلفت آراء الطلاب والطالبات في جامعة البعث حول معاني يوم الرابع عشر من شباط «عيد الحب» فالبعض اعتبره يوماً خاصاً بالعشاق وهو في هذه الحالة مناسبة سعيدة جداً بينما اعتبره آخرون أنه تقليد غريب عن واقعنا وعاداتنا وتقاليدنا فنحن لدينا الكثير من المناسبات لكي نعبر فيها عن حبنا لمن حولنا وليس بالضرورة أن يكون ذلك حصراً في هذا اليوم.
وقد استطعنا خلال جولة قصيرة بين الطلاب رصد الآراء التالية: الطالبة ف.ص سنة ثالثة في كلية الصيدلة: يوم عادي جداً لكن ما يلفت الانتباه هو الاهتمام الكبير للمحال التجارية به وكأنه أصبح يوماً لتحقيق الربح وليس للحب. الطالبة ل.م سنة ثانية علوم صحية قالت: إنه عيد غريب عنا وعن عاداتنا وتقاليدنا وهو تقليد للغرب استوردناه وتعاملنا معه بطريقة خاطئة كما باقي الأشياء التي استوردناها. الطالب يزن شواهدة من جنين في فلسطين المحتلة سنة ثالثة هندسة مدنية قال: أغلب الشباب يتبادلون الهدايا في هذا اليوم وأنا أرى أن التعبير عن الحب لا يكون بالهدية وإنما بالكلمة الصادقة والمخلصة فهي أهم من أي هدية وبشكل عام يكون الاهتمام بعيد الحب لدى طلاب الآداب أكثر من طلاب الهندسات والكليات العلمية لعدة أسباب منها عدم وجود وقت لدى دارسي الهندسات وطبيعة دراسة الطلاب في الكليات الأدبية. ففي الأدب العربي مثلاً يدرسون شعر ابن زيدون وقصائده الجميلة وجميل بثينة وهذا ما يؤجج مشاعرهم ويجعلهم يهتمون بهذا الموضوع وقد سانده في الفكرة الأخيرة صديقه محمد عباه من قلقيلية وهو طالب أدب عربي سنة رابعة، كما اعتبر أن عيد الحب مناسبة جميلة جداً لتبادل الهدايا وأضاف: هل هناك أجمل من الحب؟ سلوى عبد الله سنة ثانية طب بشري قالت: عيد الحب مناسبة جميلة جداً وليس من الضروري أن يكون بين ذكر وأنثى فمفهوم الحب شامل وعام فهناك حب الأم، الأب، الأصدقاء، زملاء الدراسة، وأجمل شيء أن يكون الحب متبادلاً بين أي طرفين. مجد ميخائيل وأندريه نعمة من كلية الطب البشري اعتبرا أن عيد الحب فقد معناه وأصبح عيداً استهلاكياً بسبب جشع أصحاب المحال الذين يتنافسون في تزيين محالهم بالورود الحمراء والهدايا التي تحمل اللون نفسه وكثير من الطلاب وبدافع الخجل يجدون أنفسهم مضطرين لشراء هدية ما حتى ولو كانت وردة حمراء وأضافا أن عيد الحب بعيد عن عاداتنا وتقاليدنا. وتساءلت الطالبة م.م من كلية العلوم الصحية: هل يفترض بنا أن ننتظر هذا اليوم حتى نهدي بعضنا؟ كما رأى مجموعة من طلاب هندسة الميكانيك أنهم بمنأى عن عيد الحب فدراستهم لا تتيح لهم الوقت للتفكير به. الطالبة ن.ش سنة رابعة ترجمة انكليزي: لعيد الحب وجهان سلبي وإيجابي فالوجه السلبي عندما يخرج عن معناه ويصبح استهلاكياً أما الوجه الإيجابي فعندما يأخذ المفهوم الشامل فيتعدى العلاقة بين اثنين ليصبح موجهاً لكل الناس والأصدقاء. الطالبة سمر قموحي من كلية الاقتصاد اعتبرته يوماً للفرح وتبادل المشاعر النبيلة والراقية سواء بين عاشقين أو بين الناس فالحب يقوي الروابط ويلغي الخلافات ويقصر المسافات. فرح قصيرة ولما باخوس متخرجتان من كلية السياحة وتنتظران مسابقة المعيدين قالتا: لا نهتم بهذا العيد وهناك قضايا أهم وهو عيد الهدايا فقط أي إنه دخل ضمن مفهوم السوق والتجارة. رامي داود من كلية الآداب قال: نحن طلاب ونحتاج لمصاريف مالية تخص دراستنا ولا نستطيع أن نقدم هدايا في عيد الحب لذلك لا نهتم به. *** .. في كليات درعــــــــــــا في الرابع عشر من شباط من كل عام يحتفل الكثيرون في بلدان العالم بما يطلق عليه عيد الحب «فالنتاين» ويتبادلون التهاني والورود الحمراء ويقومون بارتداء الملابس ذات اللون الأحمر تعبيراً عن شحنات الحب المكبوتة في داخلهم. ومابين مؤيد ومعارض للاحتفال بهذا اليوم والذي أصبح دخيلاً على مجتمعنا وعاداتنا استطلعنا آراء بعض طلبة الجامعة في درعا. ليس من تقاليدنا الطالب عدي العلي سنة رابعة اقتصاد قال: عيد الحب أو مايسمى الفالنتاين يثير في داخلي شيئا من السخرية كلما نطق به أحد أمامي لأن هذا التقليد ليس لمجتمعنا تقاليدنا لأن نتذكر من نحب خلال يوم واحد بالسنة، فهذه المناسبة للمجتمعات الغربية المشغولة بحياتها المادية وينتظرون هذا اليوم ليعبروا لبعضهم عن مشاعرهم وأحاسيسهم. حنان خريجة تربية معلم صف قالت: بصراحة ودون تحفظ أنا أهتم كثيراً وأحب هذه الطقوس ومن الجميل أن يكون في حياة الشخص سواء كان شاباً أم فتاة شعور بالحب والاحتفال بهذه المناسبة بالكلام الحلو وبالرسائل عبر البلوتوث أو حتى بهدية رمزية مصبوغة باللون الأحمر تعبيراً عن الحب والعشق المتبادل، لكن الأحلى أن يكون الحب كل يوم وليس في 14 شباط وأحلى مافي هذا اليوم الورود الحمراء التي تزين الأسواق والمحال. شيء مقدس في حياتنا رغد سنة ثانية اقتصاد مخطوبة أشارت الى هذه المناسبة الجميلة والأجمل الاحتفال بهذه المناسبة للعاشقين والمخطوبين للتعبير عن مشاعرهم الجياشة المفعمة بالحب للطرف الثاني، فالحب شيء مقدس وحياتنا يجب أن تكون مملوءة بالحب لأولادنا ولإخواننا لأن الحب عطاء دائم وليس مقتصراً على يوم واحد بالسنة. بينما تعارضها رؤى معتبرة هذه المناسبة هي فكرة المجتمع الغربي المتمدن حيث أصبحنا نؤمن بأفكارهم ومعتقداتهم ونسينا ديننا الذي يأمرنا بالحب لكل الناس دائماً. قاسم سنة رابعة اقتصاد قال: عيد الفالنتاين هو فكرة دخيلة على مجتمعنا لكني من مؤيدي هذه الفكرة من خلال الاحتفال بها بشكل صحيح من خلال هدية رمزية تهدى بهذه المناسبة من الورود والأزهار لمن تريد الأم والأب والإخوة وليس مقترنة حصراً بالعشيق أو الحبيب. وائل سنة ثانية معهد تقاني يعتبر هذه المناسبة دردشة مع الزميلات والزملاء حيث نقوم بالتعبير عنها من خلال الرسائل بالموبايل وتقديم هدايا رمزية من قلوب حب وورود وعطور تكون أسعارها رمزية تعبيراً عن علاقة الود و الزمالة بيننا وليس من الضروري أن يحتفل بهذه المناسبة العاشقان فقط. هبة سنة ثانية تربية متزوجة قالت: يجب أن تكون أيامنا دائماً تسودها المحبة والألفة ولكن مشاغل الحياة وظروفها شغلت الناس عن تبادل مشاعر الحب فجاء هذا اليوم وإن كان ليس من تقاليدنا وعاداتنا الشرقية لكنه يعطينا دافعاً للاحتفال بعيد الحب من خلال اتصال هاتفي أو رسالة موبايل أو بهدية رمزية كوردة حمراء لكن قيمتها المعنوية ذات أهمية كبيرة. *** .. وفي جامعة دمشـق.. فالنتاين .. هل يُقرع بابك بوردة حمراء أم...؟ يوم 14 شباط من كل عام هو رمز ومحاولة للحب بمعناه الأشمل وكما لكل عيد لغته التعبيرية فإن ليوم الحب وردة حمراء وعبارات مختلفة في بطاقات معايدة، وإن لم نكن قادرين على الاحتفال يكفي أن نبتسم للحب المتبقي داخلنا في هذه المناسبة هذا ما عبر عنه الكثير ممن التقيناهم!
«ملحق طلبة وجامعات» في مناسبة يوم القديس فالنتاين أو يوم الحب التقت المعنيين بهدايا هذا اليوم عند طلابنا كما توقفنا لنرى رأيهم بهذا اليوم ومدى استعدادهم للاحتفال به. فكانت اللقاءات التالية: صرعة فرح غربية الطالبة باسمة عيسى من كلية الاقتصاد قالت: إن عيد الحب دخل بلادنا حديثاً منذ سنوات لينتشر بشكل بطيء، في حين قيمته الحقيقية ككرنفال نلمسه في الدول الغربية، ونستطيع اعتبارها صرعة فرح غربية قياسا بتقاليدنا وهو بمثابة وسائل احتفالية مختلفة كرمز منها الورد الأحمر من هذا المنطلق أعتبر أن فالنتاين أدخل عنوة إلى بلادنا وبات له عيد. الآنسة زهور الترزي خريجة معهد سكرتاريا قالت: لفت نظري عيد العشاق كما درجت تسميته غربياً ليتسم في البلاد العربية عامة وسورية خاصة لأن اسم فالنتاين يعني العشق والغرام وما يعنيني أنا أن ذكرى ومناسبة يوم التعارف في علاقات الحب الشخصية هي الأكثر حميمية وأهمية بالنسبة لي من هذا العيد. قليل من الاكتراث أما الطالبة جلنار نشواتي طالبة هندسة قالت: بقليل من الاكتراث لا يعنيني هذا اليوم كثيراً فلدي الكثير من الأصدقاء ولم نهتم يوما بالاحتفال بهذا العيد ورغم ضرورة تخصيص يوم للحب لأنه أمر إنساني مهم وحاجة خاصة في الظروف التي تعصف بنا هذه الأيام إلا إنني أنسى هذا اليوم ولا أعتقد أنني سأهدي أحداً ولن أكترث وبالتالي أنا لا أنتظر أن يصلني شيء في هذه المناسبة. بمثابة فرحة بقليل من الاستهجان في بدايته إلا أن كثيراً من الناس ومع تطور مستجدات الحياة أصبحوا يعترفون بهذا اليوم، هذا ما بدأ به الطالب مصطفى قصاص سنة سادسة طب بشري وقال: بالنسبة لي الآن ليس لدي علاقة حب ولو كان لدي خطيبة لأصبح الحب ضرورة في عيد الحب فمن الممكن أن تمر سنة كاملة ولا يستطيع الإنسان أن يعبر عن أحاسيسه، فيأتي هذا اليوم لكن يصرح فيه لأول مرة عن حبه لمحبوبته أو يعبر في هذا اليوم عن سوء تفاهم حاصل بين الطرفين فيكون هذا اليوم بمثابة فرحة تعيد للطرفين أواصر العلاقة من جديد. يلزم في ظروف بينما قال أحمد أمين ووائل القاسم سنة أولى أدب فرنسي، الحب جميل في الحياة وبما أن مفهومه تقليد أجنبي لا نتشبث به وممكن أن نتبادل الهدايا مع الذين نحبهم في أي يوم من السنة وليس في هذا اليوم خصيصا،ً ناهيك عن أن يوم عيد الحب دخل حياتنا بمصطلحات كثيرة استغله باعة الورود وبالتالي فإن كل ما هو أحمر يعتبر مبدئياً رمزاً لعيد فالنتاين لكن هذا لا يمنع طلبات الورد الأحمر والأبيض معا كرمز للسلام والحب في آن إلا أنه قد يلزم في ظروف معينة قد نعيشها. الزهر بدل الأحمر أما الطالبات هناء ومرام ومريم قسم ترجمة من كلية الآداب أشرن إلى أن عيد الحب هو تقليد غربي وأن حصول تبادل الهدايا لا يمكن أن يحدث إلا في الخطبة أو قبيل الزواج، كما أردفن بالقول إنه أصبح يستغل تجارياً ويفضي الى حركة سياحية غير مسبوقة ويعد له في الأيام المقبلة منه وأجمعن على أن يكون هذا اليوم لا للون الأحمر حسب اعتقادهم لأنه يدل على العنفوان والدم وأكدن أن يكون اللون في هكذا يوم للون الزهري لأنه أصدق تعبيراً للمحبة والمودة بين الطرفين.
استثمار بشكل صحيح بالإضافة إلى أنه مستورد وموجود ولا يمكن نكرانه ولما لا نأخذ منه الشيء الإيجابي هذا ما بدأت به الطالبتان حلا الخطيب ورهام الخطيب حيث قالتا: كثير من الناس من الذين نعرفهم يتعاملون مع هذا اليوم بكثير من الاحترام وتبادل الهدايا ما بين الأسرة الواحدة بين الأخ وأخته وبين الزوج وزوجته وقد لا تجتمع الهدية بهذه الأجواء لأن الهدية لا قيمة لها حين يجتمع المحبان وبالتالي لا نكون مقلدين للغرب بكل ما يفعلونه وبالتالي نستثمره بشكله الصحيح. على حين قال طاهر قواس طالب ترجمة: لا شك أنني اعترف بهذا اليوم وبأنه يوم يتبادل فيه الطرفان الهدايا للذين يرتبطون بصلة رسمية بخطبة أو زواج وما عدا ذلك فهو مرفوض. ومن جهة أخرى قال صلاح هسام طالب فلسفة: آن لشبابنا أن يستوعبوا أكثر ويفكروا بمواضيع أكثر جدية من هذه المواضع التي هي هوس وتقليد للغرب لا فائدة منه والحب شيء سام ولا يمكن نكرانه، فنحن بحاجة له كل يوم وليس بتخصيص يوم كما هو يوم عيد الحب. أخيراً ولا يسعنا في النهاية إلا أن نحترم وجهة نظر الطلبة وأساتذتهم لأقول إن العيد ومعتقداته موجودة ولا يمكن أن ننكره لأن شهادة الحب في هذا العيد رمزية وهي وردة حمراء أو عبارة وبطاقة، وشعائره رقيقة توحي بالشاعرية والكثير منا لا يكترث لهذا اليوم وألفاظ الحب فيه منسية، إلا أن بعضهم يراه فرصة لاسترجاع ما فات فيفتح له باب اللقاء ثانية.. فكل عام وطلابنا بعيد الحب بخير |
|