|
وكالات- الثورة مبدية استيائها واستنكارها لتقاعسه المستمر وتخاذله في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية خاصة القرار 2334 ومن عدم توفير الحماية الدولية للفلسطينيين، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال صعدت من حملتها الاجرامية الشرسة ضد أبناء الشعب الفلسطيني على امتداد أرضه المحتلة. ولفتت الخارجية الفلسطينية الى ان دلالة هذا التصعيد العدواني الخطير والمستمر ضد الفلسطينيين تؤشر الى تمرد جديد للاحتلال على القوانين والقرارات الدولية كافة واستخفافه الفاضح بقدرة الأمم المتحدة ومؤسساتها ومجالسها وقدرتها على لجم انتهاكاته وجرائمه وخروقاته الجسيمة للقانون الدولي، مؤكدة ان التصعيد العدواني والانتهاكات الصهيونية يحتم ويفرض على الجمعية العامة ومجلس حقوق الانسان في جنيف ضرورة تحمل مسؤولياتهما والوفاء بالتزاماتهما القانونية الدولية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني والخروج عن الصمت الاممي المعيب واتخاذ ما يلزم من الاجراءات الرادعة لسلطات الاحتلال لإجبارها على الالتزام بالقانون الدولي ومعايير حقوق الانسان. وفي سياق جرائم الاحتلال المستمرة افادت مصادر فلسطينية أن ثمانية شبان فلسطينيين اصيبوا بجروح وحالات اختناق إثر اطلاق قوات الاحتلال عليهم الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع بكثافة بالاضافة لإغلاق قوات الاحتلال الحاجز العسكري بالاتجاهين أمام حركة الفلسطينيين عقب اندلاع المواجهات في المكان، وترافق ذلك مع وقفة تضامنية مع الأسرى قام بها العشرات من طلبة جامعة بيرزيت واعقبها تجمع الطلاب على المدخل الشمالي للبيرة للتنديد بسياسة الاحتلال واجراءاته القمعية بحق الاسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال والمضربين عن الطعام. من جهتها أدانت وزارة الصحة الفلسطينية استمرار الكيان الصهيوني في استهداف الطواقم الطبية والإسعافية في الضفة الغربية وقطاع غزة دون رادع، مضيفة أن الاعتداء على الطواقم الطبية بات نهجاً عند قوات الاحتلال مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تمارس انتهاكات خطرة وجسيمة ترتقي لجرائم حرب وفقاً لقواعد القانون الإنساني الدولي ضد أفراد المهمات الطبية والإسعافية. وأكدت الصحة الفلسطينية أن القانون الدولي الإنساني الذي يحمي أفراد الخدمات الطبية ينص على احترام وحماية أفراد ووحدات ووسائل نقل الخدمات الطبية في جميع الأحوال وعدم تعريضها لأي اعتداء فلا يمكن معاقبة شخص ما بسبب تقديمه الرعاية للجرحى والمرضى بغض النظر عن الطرف الذي ينتسبون إليه. وفي السياق ذاته اصيب مساء أمس متطوعا اسعاف خلال تغطيتهما مواجهات في بلدة العيزرية حيث أصيب أحدهما بقنبلة غاز بالوجه فيما أصيب الآخر برصاصة مطاطية بالقدم من مسافة قريبة إضافة إلى إصابة متطوعين آخرين على حدود قطاع غزة أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني في إنقاذ حياة المصابين. بموازاة ذلك اقتحمت قوات الاحتلال امس الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس، وحسبما اكد رئيس بلدية سبسطية محمد عازم أن اعدادا كبيرة تقدر بالعشرات تابعة لقوات الاحتلال اقتحمت الموقع الأثري وسط اطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات موضحا أن البلدة تتعرض لهجمة شرسة ويشار الى تنفيذ اقتحامات مشابهة بشكل يومي من قبل الاحتلال ومستوطنيه. كما واصلت قوات الاحتلال مسلسل اعتقالاتها اليومي حيث اعتقلت امس ثلاثة شبان فلسطينيين من بلدة كفر ثلث جنوب قلقيلية كما شنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت 45 فلسطينيا من القدس المحتلة والخليل وبيت لحم، ففي القدس داهمت قوات الاحتلال العيسوية وانتشرت في أحيائها واقتحمت مجموعة من منازل الفلسطينيين القاطنين فيها وفتشتها وحطمت محتوياتها وروّعتهم واحتجزتهم وأرهبتهم بالكلاب البوليسية، وفي سلوان فعلت الشيء ذاته حيث انتشرت في أحياء بلدة سلوان، فيما اندلعت مواجهات في حي «أبو تايه» أطلق خلالها جنود الاحتلال الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز بصورة عشوائية. وفي بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين بعد أن داهمت منازل ذويهم وفتشتها وفي رام الله، حيث اعتقلت أربعة فلسطينيين بينهم والدة أسير وذلك خلال عمليات دهم نفذتها في حيي الماصيون والمصايف بمدينة رام الله وبلدتي بيرزيت وبرهام شمالا. |
|