|
وكالات- الثورة قدمت 16 دولة في القارة الأميركية فروض الطاعة لواشنطن بالتصويت على تفعيل معاهدة تستهدف أمن واستقرار فنزويلا الرافضة للخضوع لسياسة الهيمنة الأميركية العدائية ضدها والتي تتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية. ويأتي هذا الإجراء بعد أن فعلت الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر معاهدة التعاون المتبادل بين الدول الأميركية والتي تهدف إلى تشديد الضغوط على حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على خلفية سياساتها المستقلة والرافضة للهيمنة الأميركية. وفي هذا الإطار نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الخارجية الكولومبي كارلوس هولمز قوله بعد لقاء على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: إن الدول الموقعة على المعاهدة صوتت لمصلحة تفعيلها بغالبية 16 صوتا مقابل صوت معارض، مشيرا إلى أن المعاهدة ستسمح للدول الأعضاء بتحديد الأشخاص والكيانات الذين يمكن استهدافهم بإجراءات محددة في الحكومة الفنزويلية. وبيّن هولمز أن الدول الموقعة على المعاهدة هي الأرجنتين والبهاماس والبرازيل وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وجمهورية الدومينيكان والسلفادور وغواتيمالا وهاييتي وهندوراس وباراغواي وبيرو والولايات المتحدة، فيما رفضت الأورواغوي تفعيل المعاهدة وامتنعت ترينيداد وتوباغو عن التصويت ولم تشارك كوبا في التصويت لأنها ليست عضوا في المعاهدة رغم عدم انسحابها منها رسميا. من جهة ثانية كان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد وصل إلى العاصمة الروسية موسكو أمس بحسب ما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن الرئيس فلاديمير بوتين سيلتقي نظيره الفنزويلي اليوم ويعقدان جلسة مباحثات. وتواجه فنزويلا تدخلات أميركية في شؤونها الداخلية في محاولة لزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولات مستميتة لإحياء مخططات واشنطن للهيمنة على هذا البلد. |
|