|
ثقافة سحر يدوِّخنا ويكون.. بأنامل فيه تتأنَّق، لما تُذهلنا فنتعلّق.. نتعلّق بعالمها ونحياه، بعيونٍ تتلو معناه.. المعنى الذي يسكبهُ، منّا وإلينا مراتبه.. وعيٌ فيه الكلام، سطعَ فغابَ الظلام.. ظلامٌ شاءه من شاء، أن نحيا في العماء.. لن نحيا فإن البصيرة، يقِظةٌ به ومستجيرة.. بأنوارٍ هي للعقل، لباها ودحرَ الجهل.. أتُراها تمتنُ وتبوح، بأنه بات كما لو روح.. تنبضُ كي يحيا إنسان، يقرأ.. تسمو به الأوطان.. هو الكتاب والأصحابُ، نلقاهم فيه دون غياب.. هم مفرداته تنفعنا، لا تغدرُ بنا أو تصفعنا..بنيات أبناءِ الحياة، وأحقاد طعنت أمنيات.. فيه نتنفَّس أنقى، الهواء وهو الأبقى.. أبقى لعافيةِ فضائنا، لرقيٍّ غادرَ فكرنا.. لوطنٍ يستدعي حضارته، ليردّ خوَّان أمانته.. هو عالمنا الأجمل، اقرأه وفيه تأمل.. تأمل يا ابن صحوته، يوقظك سطوع سيرته.. لن تغفو فيه أبدا، ولن تحتاج سندا.. إنه زادكَ لن تُفقر، أبداً وبهِ لن تُقهر.. جدواك هو وحياتك، والعطرُ في أوقاتك.. صوتكَ وأبجديتك، تُنطِقها سوريتك.. |
|