|
ثقافة
وشدد الأديب داود أبو شقرة رئيس الجمعية في كلمة خلال افتتاح الورشة على أهمية المسرح في الحياة الثقافية كحامل ثقافي وفني ومعرفي فني يقاس به تقدم الشعوب ورقيها. وقدم لمحة عن المسرح في سورية والوطن العربي ورأى أن مايسمى «أزمة النص المسرحي» هي ليست أزمة نص وإبداع بقدر ما هي أزمة إدارة لخلق مناخ إبداعي ينمو في رحابه مسرح مسؤول يعالج قضايا المجتمع والانسان وفق إطار أدبي وفني راق. وأشار أبو شقرة إلى أن الورشة فيها جانبان أحدهما نظري يهتم بالجانب الأدبي وبناء العمل المسرحي فكريا وأدبيا وفق مناهج الكتابة ومكوناتها واسسها مع الالتفات إلى تشريح الدراما وكل مايسهم في بناء النص المسرحي وتجديده ليعبر عن قضايا الإنسان في جو من الحرية كشرط للإبداع. وأوضح أن الورشة لن تتوقف على الجانب النظري فحسب، بل ستتضمن جانبا عمليا من خلال الدراماتورجيا على نص معين في الورشة وإعداده ليصبح جاهزا العرض. ثم ألقى الكاتب محمد الحفري أمين سر الجمعية ورقة عمل في الكتابة المسرحية تناول فيها مقومات العمل المسرحي وأساليب التأليف المسرحي والمحددات الرئيسة في بناء النص. كما تطرق إلى بعض عناصر النص وكيفية تناوله ومعالجته. ثم قدم الدكتور عجاج سليم ورقة حول العناصر الأساسية للنص الذي يجب أن يكون منذ البداية معداً للخشبة، مشيرا إلى أنه لا يجب أن يغيب عن ذهن الكاتب مسألة كيفية تجسيد ما يكتبه من خلال الممثل وأن يتعامل مع نصه كمادة ابداعية لا تنقل الواقع فحسب بل وفق رؤى إبداعية لخدمة الغاية أو الرسالة التي يحملها النص المسرحي. وتطرق الدكتور سليم إلى المدارس المسرحية وأهمية معرفتها بالنسبة للكاتب، كما عليه أن يقرأ الكثير من المسرحيات ويسجل الملاحظات ليكتشف مع مرور الوقت كم أن أدواته تتطور. وتستمر ورشة الكتابة المسرحية في اتحاد الكتاب العرب خلال الأسبوع الجاري بهدف تقديم المزيد من الدربة والمران في مجال الكتابة المسرحية بهدف التشجيع على النهوض بالمسرح بدءا بالنص العنصر الأساس في العرض المسرحي وصولا إلى التكامل بين الكاتب والمخرج وسائر مكونات العرض المسرحي والعاملين به. |
|