|
مجتمع
والمتوارث (أباً عن جد) حدثتنا في تصريح للثورة السيدة سميرة حيدر (أم سائر) من محافظة اللاذقية عن أيام جميلة تتذكرها في هذا الموسم قائلة : تختلف مواعيد قطاف الزيتون حسب نوعية وكمية الزيتون وتبعاً للمناطق كما تتحكم الامطار في ذلك فلا يجب قطف الزيتون الا بعد أن تمطر مرة أو مرتين حتى يزداد الزيت في الحبة ويبدأ القطاف في 20 أيلول وما بعد .
وتضيف أم سائر قائلة كان قطاف الزيتون قديماً له الكثير من الاجواء اللطيفة والبسيطة حيث يجتمع الاهل والاقارب للتعاون والتشاركية في العمل يصحبه أجواء من المرح وتتخلله استراحة الطعام والتي كان لها طابع خاص، تقول ام سائر فبعد التعب نجلس ونتبادل الاحاديث والنكت ونمرح تحت فيء الشجرة ومن ثم العودة للعمل بمتعة. ونوهت ام سائر الى أنه يتم استخراج الزيت (الخريج) والمشهور في الساحل السوري، حيث يتم سلق الزيتون ووضعه على الاسطح بعد تغطيته بأغصان شجر الخرنوب لمدة أسبوع ومن ثم يقلب الزيتون ويترك لمدة ثلاثة أيام أخرى تحت أشعة الشمس حتى ينشف وبعدها يؤخذ الى المعصرة لاستخراج زيته والذي نسميه «زيت الخريج»، أما حالياً فقد اندثرت المعاصر القديمة واستبدلت بالمعاصر الالية الحديثة وتختم حديثها ام سائر: مازلت احتفظ بالمعصرة القديمة التي كانت لأجدادي، ورثتها عنهم واحتفظت بها كتراث قديم افتخر به وسأورثها لأبنائي ليحافظوا عليها وتظل تراث العائلة. |
|