|
شباب ليس لأن الأسرة غير قادرة على دفع خمس وعشرين ليرة ثمناً للدفتر بل لأن مادة الفنون مازالت تحت خط الاهتمام وهي غير ملحوظة ضمن علامات الطالب فهو مطمئن إلى أن علامته ستكون تامة وهو أمر لابد من تقديم الشكر له لمدرسي الفنون لأن أقل ملاحظة يمكن أن توجه لهم من قبل أولياء الأمور هي: لم يبق إلا مادة الرسم لتنقصوا لأولادنا علاماتهم!!
مع كل ذلك فإن ادارات المدارس ومدرسي الفنون يسعون منذ بداية العام إلى تشجيع الطلاب على الرسم ووضع إنتاجهم في معرض المدرسة وكتابة أسمائهم عليها. وتقول السيدة ديانا محفوض مدرسة فنون نحن لا نطلب من الطلاب امكانيات تفوق قدرتهم على تلبيتها لكننا نحث الجميع على ممارسة هذه الهواية حيث يظهر من خلالهم بعض الموهوبين علماً أن كل الأطفال يرسمون لكن بعضهم يتميز عن زملائه، وحتى لا يتهمنا الأهل بإضاعة وقت الطالب فإنني أقوم بتدريب الطلاب على الأعمال اليدوية والعمل من خلال الحصة المخصصة لهم، ولأن الحصة لا تكفي أحياناً فإن الطالب يكملها في البيت كما أننا لا نطلب من الطلبة حاجات غالية الثمن بل نحاول دائماً الاستفادة من مخلفات البيئة. وتكون ثمرة أعمال الطلاب مثمرة من خلال المعرض السنوي الذي تقيمه المدرسة وتدعى إليه الفعاليات الرسمية وأولياء الطلاب.
تطبيق منهاج الفنون - صعب مديرة مدرسة القادسية- فكرت نصرة- التي قامت بمساعدة الكادر الموجود باحتفالية قبل افتتاح معرض الفنون السنوي قالت: إننا نحاول أن نعطي لمعرض الرسم أهمية خاصة حيث حضر افتتاحه عضو المكتب التنفيذي لقطاع التربية وممثلو نقابة المعلمين والمجمع التربوي وتمهيداً للمعرض فقد تم تقديم لوحة فنية وتقديم شعار البيئة لـ عرفاء الطليعة التي تحافظ على نظافة صفوفها كما تقوم إدارة المدرسة أسبوعياً بتقديم علم التفوق لشعبة مدرسية لتحفيزهم على تقديم الأفضل دائما. وهذه الاحتفالية التي تأتي بمناسبة افتتاح معرض رسم بمثابة عيد سنوي للمدرسة وأطفال الحلقة الأولى، وتشجيعاً لهم فإن غرفة المعرض ستكون دائمة لمعارضهم الطفلية- إن لم نحتجها لاحدى الاولويات. راغدة سمرة مدرسة الفنون المشرفة على المعرض قالت: بإمكانيات متواضعة نقوم: بعرض لوحات الطلاب التي هي عبارة عن رسوم حرة لهم ونفذها الأطفال على أوراق دفاترهم ووضعت كما هي حيث يحبون رسم الطبيعة الخضراء والألعاب، والرسم فسحة لعقولهم كي ترتاح من المعلومات لذا فالفنون مادة أكثر من هامة للطفل لكن تنفيذ المنهاج عبر الكمبيوتر صعب حالياً لعدم توفر أجهزة كافية إضافة إلى أنه لا يوجد مشغل مخصص للفنون كي يتم تنفيذ الأعمال فيها لذا فإن الحصة بالكاد تكفي لبدء العمل بقطعة الصلصال أو الصابون أو الاستفادة من توالف البيئة لذا لابد أن يكمل الطالب ما بدأه في المدرسة من خلال بيته وعلى الأهل مساعدة الطفل في عمله وعدم توبيخه لاضاعة وقته. |
|