|
ثقافة
حين يأتي نقد هذا الشكل الفني على لسان أحد كبار المشتغلين والمساهمين في نهضة الدراما السورية.. عن أي شراكة يتحدثون.. ؟ شراكةٌ وهمية.. وهمٌ يغرق فيه صنّاع درامانا.. وفي ظنّهم أنهم يحصّلون مزيداً من الانتشار والنجومية. لا ننكر أنها شكّلت للبعض فرص عمل في ظل ظروف الحرب الراهنة.. لكن إلى متى يبقى البساط يُسحب من تحت أقدام الدراما السورية دون أن يستشعر صنّاعها ذلك.. ؟ ربما لم يتنبّه الكثيرون إلى توصيف مسلسل (علاقات خاصة) بالعمل اللبناني في بعض من الصحف والمواقع الإلكترونية، العمل الذي كان تأليفه وإخراجه بأيادٍ سورية، وجاء تمثيله مشتركاً ما بين سوري ولبناني ومصري.. ماذا عن الإنتاج..؟ هل سيتكرر هذا التوصيف في أعمال من مثل: تشيللو، بنت الشهبندر، 24 قيراط، وغيرها..؟ حينها ما علينا أن نبحث إلا عن سوسة «المال- التمويل».. ولتذهب كل الجهود التي تُقدّم لإخراج العمل بحلّته النهائية وبصمته السورية مهب الريح أمام سطوة «الإنتاج». انتشار عناصر الدراما السورية، خلطها، مزاوجتها، تهجينها، بغير العنصر المحلي، شكّل قوة دفع للدراما العربية على اختلاف جنسياتها، لاسيما اللبنانية، وربما لعب القرب الجغرافي في هذه الأخيرة دوراً أساسياً، بينما بدا وكما لو أنه «فرطعة» تشتيت واضح للعناصر المحلية. هل يعني ذلك ضياع هوية الأعمال، فيما لو استمرّت بوهم شراكتها العربية.. ؟ أين خصوصية هذه الدراما الملوّنة بجنسيات ولهجات متعددة.. ؟ هل يسرح تفكيرنا نحو المزيد من الخيال لو قلنا:إن الحالة أقرب للوصول إلى دراما غائمة.. مموهة.. لا خصوصية تميّزها.. ولا هوية تغلّفها.. ؟ ولماذا يتنامى إحساسٌ بأنه كلّما زادت رقعة الإنتاجات المشتركة، تقّلصت رقعة الإنتاج المحلي.. لماذا..؟ |
|