|
|
رؤيـة مجلة المعرفة السورية في عددها الماضي بدأت خطوتها التي انتظرناها طويلاً بإصدار كتابها الشهري وهو ليس الكتاب الأول الذي صدر مع المجلة, لكنه الأول من حيث التأسيس لمشرع ثقافي يردف مايصدر مع مجلة الموقف الأدبي وكتاب البعث الشهري وآفاق ثقافية وغيرها من النشاطات والكتب التي تقدم وجبة ثقافية بنكهة سورية. وقد كان لافتاً أن الكتاب الصادر يحتفي بإبداع وليد إخلاصي من خلال عرض إحدى عشرة قصة ممتعة تمثل مختلف الرؤى والموضوعات والأساليب التي انشغل بها عبر مسيرته, لتكون بين يدي القراء السوريين الذين يفتقدون في هذه الأيام الإبداع الحقيقي.. وبغض النظر عن مسألة الجودة أو عدمها في استمرارية الموضوعات المقدمة (وهذا سابق لأوانه) فتلك مسؤولية المهتمين بالثقافة والمنغمسين في همومها.. فربما في الغد ستنهال الأحكام النقدية والآراء والاقتراحات حول هذه الخطوة ويتساءلون.. هل أدت الدور المطلوب؟ هل ستقدم جديداً؟ لنقول بأي حال وإن كانت الآراء ايجابية أو سلبية فالمشروع بحد ذاته فرصة جيدة وهامة في عالم الثقافة والأدب.. لذلك مانتمناه هو أن تستمر مجلة المعرفة كما غيرها في هذا العمل لتقديم وجبة معرفية وأدبية, وأن تتابع في تناول أشخاص لمعوا في عالم الثقافة والأدب, وتربى على إبداعهم وعطائهم جمهور بأكمله آمن بالثقافة وبهؤلاء المبدعين.. فإن أي مسعى جدّي ستعم فائدته على الجميع, لابل سيشكل حافزاً هاماً على المزيد من الجهود التي لن تألو جهداً في الحفاظ على الثقافة والدفاع عنها. |
|
