|
نافذة على حدث تحت هذا العنوان يمكن فهم ذلك الجنوح المتوقع للإرهاب لتفخيخ نفسه على أرضه وفي أحضان صانعيه وداعميه بعد أن انهارت أوهامه وبدأت خياراته بالتلاشي رويداً رويداً، ويمكن بالتالي قراءة أو تصور المرحلة المقبلة التي قد تشهد بحسب المعطيات المتواترة انهياراً مفاجئاً للأخير على كل الجبهات يتبعه اندحار وانكفاء شَرِهْ ومحموم أفقيا وعموديا نحو الدول التي خرج منها تمهيدا لمرحلة الانتحار الكلي الذي قد تطال تداعياته جميع الدول التي ولد وترعرع فيها على قاعدة أن الإرهاب يفجر نفسه إذا أراد الانتحار بأولياء نعمته وأقرب الناس إليه. القراءة الأولية لمجريات الأحداث على الأرض رغم ألسنة النيران الملتهبة والمتصاعدة مضافاً إليها حالة الضبابية التي يحاول أطراف العدوان على سورية إغراقنا فيها، تؤكد وصول تلك الأطراف إلى طريق مسدودة بعد أن استنفدت جُل خياراتها وأوراقها، وهو الأمر الذي يشرح ويفسر الاستجداء الأميركي بين الفينة والأخرى للحلول السياسية، كونها باتت تشكل لهم حاجة ماسة وضرورة إستراتيجية لحفظ ما تبقى من ماء وجوههم في هذه الظروف الاستثنائية التي كانت متخمة بالنسبة إليهم وبحسب التقارير والدراسات الصادرة من عواصمهم بالانتكاسات والخيبات على كل الجبهات ( ليبيا - اليمن – سورية ). ماهو ثابت ومؤكد هو عجز أطراف العدوان عن تحقيق أي من طموحاتهم وأوهامهم سواء في الشمال أو في الجنوب وفي كل بقعة من ارض الوطن رغم بعض الاختراقات التي لا تغير في الواقع شيئا، وبالتالي فإن حماوة تلك الرؤوس يتوقع أن ترتفع حرارتها خلال المرحلة المقبلة ريثما يبردها مجددا صمود شعبنا وبسالة جيشه. |
|