تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مــن شـــبّ علــى شـــيء..

كواليــس
الأربعاء 1-7-2015
ريم صالح

ألا يستحق «النشمي» الأردني، أن يحصل على جائزة الأوسكار كأفضل ممثل عالمي، يتقن التباكي أمام عدسات الكاميرات، والتأرجح على حبال المصطلحات، وتلفيق الوقائع وقلب الحقائق وتزويرها، بل وقتل القتيل السوري والمشي في جنازته؟!.‏

بلى، وألف بلى، كيف لا وهو الجار الجائر الذي اعتادت زلات لسانه، وعثرات مواقفه وأفعاله، أن تفضحه وتعري نواياه العدوانية حيال الدولة السورية بكل أركانها؟.‏

«المقامر» حزم حقائبه السياسية، وصال وجال على موائد إفطار أولياء الأمر، وقدم أوراق اعتماده لدى من أجلسه على عرش «الهاشمية»، وفتح ذراعيه لاحتضان قتلة السوريين، وأغدق عليهم بسخاء منقطع النظير، ولم يبخل عليهم تمويلاً وتسليحاً وبغرف عمليات «موكية»، وبإقامة في فنادق خمس نجوم، حتى إن «كرمه الطائي» حدا به إلى «الطبطبة» على جرحى الإرهابيين ومداواتهم في مشافيه، أسوة بمشغله الإسرائيلي، ومن يشكك فليراجع سجلات مشفى الرمثا الحكومي، وكله طبعاً من مبدأ «الغاية التدميرية تبرر الوسيلة الإجرامية» مهما كلف الثمن.‏

وبعد هذا كله، إذا جاءنا عبد الله بنبأ حرصه على وحدة سورية واستقرارها وعلاقات التعاون وحسن الجوار معها، وأن الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة شعبها، وهو «بجلالة قدره» من سبق وتوعد إرهابييه التائبين بالقصاص إن عادوا إلى جادة الصواب، وهو أيضاً من تعهد بالمزيد من الدورات المكثفة لـ «ثوار الدم والنار»، تمهيداً لزجهم في المدن السورية في القريب العاجل، فلا حاجة لنا لنتبين صدق الرجل من عدمه، فالميدان أصدق أنباء من همروجات صاحب الجلالة وادعاءاته.‏

ويبقى السؤال: إلى متى سيبقى النشمي المثقلة أكتافه بالنجوم والأوسمة دون وجه حق، يداور ويناور ويمتهن الاصطياد في الماء العكر؟، ألم يعِ بعد أن ثالوث الجيش والقيادة والشعب في سورية محال أن يسقط؟ وأنه على الباغي تدور الدوائر، والبضاعة الإرهابية سترتد إلى المعامل التي أحاكتها لا محال.‏

بالأمس فرنسا وتونس والكويت، واليوم بريطانيا واسبانيا والبحرين، والحبل على الجرار.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية