|
الصفحة الأولى عنق بات أضيق من أن يمرر الجحافل التركية المحتشدة على الحدود الشمالية مع سورية سياسياً، مثلما بات أطول على رقاب من مرروا جحافل النصرة ومرتزقتها على الحدود الجنوبية ميدانياً، فلا الدم السعودي التركي القطري الجاري بخبث وغزارة، في شرايين داعش والنصرة وأخواتهما أنعش الـ «سايكس بيكو» الأميركي الجديد ونفخ فيه الحياة، ولا الحصارات السياسية والتهديدات فتّتْ في عضد السوريين وجيشهم! «عاصفة الجنوب» في خبر كان، وكذلك مبتدأ أحلام «موك» في بلوغ تخوم دمشق، وإذا كان ثمة أخوات لـ «كان» الجنوبية، فإن على من اتبع الهدى السياسي أن يُيَمِّمَ وجهه شطر القلمون وحدائق دمشق الخلفية في الغوطة .. وتلك المترامية حتى غويران في الحسكة، ليتعلم كيف يعرب السوريون أفعال النصب السياسي فيجرونها ولو كانت على رفع أو في محل رفع لمبني على مجهول أو نائب خليجي لفاعل أميركي؟ فهل يفكر أردوغان بإعادة الكرة في الشمال بعدما رأى ما حل بمدعي «الإرث الهاشمي» في الجنوب؟ بل هل ينجح الرئيس بوتين باستعادة زمن المعجزات والأعاجيب.. فيبطل سموم أفاعي وعقارب الربع الخالي بترياق المقاومة والمقاومين، أم لعل «السكود» اليمني الواصل إلى رياض آل سعود أمس يعيد الفكرة بعدما طغت السكرة ؟؟ هو الردع وحده، اللغة الأفصح في الإفهام وفي بلوغ اليقين، وإلا فثمة سنوات أربع أخر تتبعها أربع ثالثة ورابعة .. وحبل المقاومة السورية طويل طويل ؟ |
|