بين الهجرة والهجرة المعاكسة (إن صح التعبير) يبقى لكل قناعته ، وهنا لسنا بوارد إصدار الأحكام عن هذا أو ذاك ، ولكن لا نستطيع أن نتخفى خلف اصبعنا ونقول إن أمور الدراما بخير ، فهي بالمقارنة مع الأيام العادية ليست كذلك لا بل تعاني من أزمة ، ولكن بالمقارنة مع الأحداث الجارية على الأرض فهي بخير لأنها تقارع بقوة للبقاء على تألقها ، لا بل إنها تحاول إيجاد منافذ لها هنا أو هناك بحيث يبقى لها حضورها الآثر ، وبرز أكثر من خيار لمحاولة فهم اللعبة الإنتاجية والتسويقية ، والتعايش مع الأزمة الحالية للخروج بأقل الخسائر الممكنة (وهنا الكلام بصيغة عامة) ، فبالإضافة للمسلسلات التي انطلق تصويرها في أكثر من منطقة داخل سورية وعددها لا بأس به ، والعديد منها مواقع تصويره محدد بمجموعة من الأماكن والمدن ، هناك أكثر من عمل يصور خارج سورية وبشكل خاص في لبنان لمخرجين سوريين وبمشاركة عدد من نجوم الدراما السورية ، كما أن بعض الفنانين السوريين يسجلون مشاركات في الدراما المصرية . وبغض النظر عن أي كلام يمكن أن يُقال حول سلبيات وإيجابيات هذه الحالة أو تلك إلا أنه بالمجمل هو إعلان بشكل أو بآخر عن آلية للاستمرار في العمل وتحقيق الحضور المرتقب . ويبقى الأمل أن تحمل الأيام القادمة معها الأفضل ، وأن تحافظ الدراما السورية على الألق الذي اعتاده منها المشاهد العربي .‏