|
فنون
التقيناه على عجل في أحد البيوت الدمشقية أثناء تأديته دور (أبو دياب) في (زمن البرغوت 2) إخراج أحمد ابراهيم أحمد ، ومعه كانت لنا هذه الوقفة حيث تحدث بداية عن جديده في المسلسل ، فقال : أجسد في الجزء الثاني من (زمن البرغوت) شخصية (أبو دياب) وهي الشخصية التي أداها الصديق الفنان رضوان عقيلي في الجزء الأول ، وقد علمت بهذا الموضوع لاحقاً ، وأبو دياب عكيد حارة من حارات الشام والآمر والناهي الذي يحل المشكلات فيها ، ويحمل صفات عكيد الحارة الشامية ، ولكن طيبة قلبه تجعل نساء المنزل يؤثرن عليه بطريقة تجعله يتصرف أحياناً بشكل سلبي ما يوقعه في إشكاليات مع عائلته ومع الحارات الأخرى . أما عن دوره في العمل الثاني وهو (ياسمين عتيق) إخراج المثنى صبح فيتحدث عنه قائلاً : أجسد في العمل شخصية مصرية وهي الأميرلاي عمر قائد جيوش ابراهيم باشا ، وبشكل عام يمكن اعتبار المسلسل تاريخياً عن دمشق ، فالتاريخ هو الأساس فيه ويرصد بشكل خاص أحداثاً وقعت خلال فترة حملة ابراهيم باشا وتآمر الدول الغربية وتكالبها وانهاء حكمه في المنطقة وفشل الحملة . وقد أعرب الفنان فائق عن أمله بأن يحدث ذلك التباين بين الشخصيتين بشكل يستمتع به المشاهد ، أما عن رأيه بازدياد عدد أعمال البيئة الشامية في السنوات الأخيرة وإن كان ذلك يؤثر سلباً أو إيجاباً عليها ، خاصة أن الموسم الدرامي القادم سيشهد حضور مجموعة من الأعمال التي تندرج ضمن هذا الإطار ، فيقول : مما لا شك فيه أن التنافس سيكون عالياً بين هذه المسلسلات إن تم تناول البيئة بمصداقية عالية وبتفاصيل أغنى وبدراسة متأملة ومتأنية لاستثمار هذه البيئة الخصبة جدا ، وإن وصلوا إلى التحليل والتناول المدروس في البحث عن الخصوصية . ولكن من جهة أخرى أرى أن هذه الأعمال قد تحولت إلى بئر بترولي استثماري وبالتالي لا نعرف إن كانت عمليات التنقية والتكرير ستأتي بنتيجة !.. فأنا لست بقادر على الاطلاع على السيناريوهات الأخرى كلها التي يتم تصويرها ، ولكن يبقى الحكم في النهاية للمشاهد . |
|