تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


روح المساعدة

حديث الناس
الأربعاء 13-2-2013
هيثم عدرة

قضايا كثيرة كنا نتابعها أو نتعرف عليها عبر الفضائيات في بلدان تتعرض لكوارث أو حروب أو عمليات تخريب و…الخ، ولا نعطي الاهتمام اللازم لها خلال الأحوال العادية والروتين اليومي، باعتبار أن القطاعات الخدمية

تقوم بأعمالها بشكل طبيعي وتغطي أي حالة طارئة عبر ورشاتها المتنقلة، ولكن الظروف التي نعيشها تعتبر حالة استثنائية على الجميع تقديم كل مايستطيع لمساعدة الجهات المعنية بواقع الخدمات عبر أعمال تطوعية، فنسمع بين الفترة والأخرى في المناطق المتضررة عن مجموعة من الشبان والشابات يقومون بأعمال تطوعية بعضها يتعلق بجوانب إنسانية واغاثية وبعضها يتعلق بطابع جمالي يتعلق بالقضاء على المظاهر التي تشوه جمال مدننا.‏

الأمر الذي جعلنا نتحدث عن مفهوم العمل التطوعي هي الظروف الاستثنائية التي نعيشها في غالبية بلداتنا ومناطقنا والتي تتطلب منا جميعا تقديم العون لمن يحتاجه وأن نتحلى جميعا بروح المساعدة، فما يجري في بلدنا من حرب كونية تطال جميع مكونات حياتنا وتستهدف بنيان الدولة، مما يتطلب حالة من الاستنفار لجميع الطاقات ومنها الطاقات الشابة عبر أعمال تطوعية لخلق حالة من الوعي والتضامن والتعاضد مع المناطق المتضررة.‏

النقطة التي يجب أن نؤكد عليها هي شرح مزايا الأعمال التطوعية وفوائدها وإيجابيات ذلك في مختلف مناحي الحياة وبالأخص عندما يتعرض الوطن إلى محنة كالتي نعيش تفاصيلها مما يتطلب وقوفنا جميعا كل من موقعه في وجه المؤامرة التي تستهدف تدمير الحياة لدينا بكل ماتعنيه الكلمة من معنى.‏

حالات كثيرة حصلت تؤكد على عمق الوعي بالحالة الإنسانية الموجودة لدى أغلبية المواطنين عبر حالات من خلال التبرع بالدم عندما تستدعي الحالة أو تقديم الخبز أوالأطعمة وبشكل تطوعي إيمانا منهم بقيمة ذلك عبر تقديم المساعدة لأناس هم بحاجة إليها.‏

البعض ربما يقول إن ذلك عمل الجهات المختصة بتقديم المساعدة لمن هم بحاجة إليها،ونحن نقول بدورنا الجهات المعنية تقوم بدورها على أكمل وجه ضمن ظروف صعبة ولكن هذا لايبعدنا عن دائرة المسؤولية كل وفق إمكانياته، فمفهوم الوطن يعني تقديم المساعدة والتأكيد على العمل التطوعي والذي تجلى بحالات كثيرة بعضنا رآها والبعض الآخر سمع عنها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية