|
دمشق فقد لوحظ عدم قدرة الشركات العامة على مجاراة القطاع الخاص في تسهيلات الدفع عند تسويق المنتجات من حيث نسبة العمولة، الدفع الآجل، توزيع عروض. .... الخ، و إن اعتماد أسلوب البيع عن طريق وكلاء يؤدي أحياناً إلى ارتفاع قيمة الاستجرارات عن قيمة الضمانات المقدمة من الوكيل، الأمر الذي يعرض الإدارات لمساءلة الجهات الرقابية وعدم وجود إدارات كفوءة في الصف الثاني، حيث تم إهمال موضوع اختيار و تدريب العناصر التي سيتم تأهيلها لاستلام الإدارات الفرعية في المؤسسات و الشركات، فاعتمدت الإدارات العليا على عناصر الفئة الثانية و الثالثة. وبينت المؤسسة ان هناك صعوبات تسويقية ناجمة عن الظروف الطارئة التي تمر بها البلاد والتي انعكست سلباً على الوضع التسويقي بعدم قدرة الشركات على تسويق منتجاتها لأسباب متعددة أهمها صعوبة النقل وفي مجال الإنتاج هناك انقطاع توريد الغاز – الكهرباء – الفوسفات وعدم توفر طرق آمنة لنقل المواد الأولية و البضاعة الجاهزة.وصعوبات إنتاجية بسبب تغيب عمال الإنتاج الناجم عن مخاطر الطريق المؤدية إلى شركاتهم وصعوبات فنية نجمت عن أعمال التخريب التي قامت بها المجموعات الإرهابية في بعض الشركات التابعة ( الشركة الطبية العربية - معمل الورق بدير الزور - شركة زجاج حلب – شركة دباغة حلب ) وصعوبات مالية تجلت بنقص السيولة بسبب توقف عمليات البيع ما أدى لتراكم المخزون بالإضافة لصعوبات ذاتية تتعلق بأداء الإدارات وقدرتها على التعامل مع الظروف الطارئة و إيجاد الحلول للمسائل العارضة. تاميكو.. وضعف نسبة العمولة وبالنسبة لصعوبات كل شركة فبينت المؤسسة بالنسبة للشركة الطبية العربية / تاميكو فان لديها صعوبات ذاتية تتعلق بأداء الإدارات وقدرتها على التعامل مع الظروف الطارئة و إيجاد الحلول للمسائل العارضة وصعوبات إنتاجية بسبب تغيب عمال الإنتاج الناجم عن مخاطر الطريق المؤدية إلى شركاتهم وصعوبة نقل المواد الأولية و الإنتاج الجاهز من مكان لآخر وصعوبات عدم استقرار في العمالة ناجمة عن أعمال التخريب التي قامت و تقوم بها المجموعات الإرهابية وصعوبات تسويقية تتجلى باعتماد الشركة في تسويق مستحضراتها على شكلين من أشكال البيع (عن طريق الوكلاء ولا تتجاوز نسبة التزام الوكيل بتنفيذ عقده 75% بسبب عدم كفاية المزايا التي تمنحها الشركة للزبائن ( تسهيلات الدفع – نسبة العمولة –انخفاض حجم الدعاية و الإعلان -. ...» و البيع لجهات القطاع العام ( مديريات الصحة، ولا سيما لمادة السيروم -. ...) حيث لا تلتزم تلك الجهات باستجرار كامل الكميات التي يتفق عليها عند وضع الخطة).وصعوبات فنية تتجلى بقدم آلات معمل السيرومات القائم حالياً في الشركة و معاناة الشركة من نقص في عدد الصيادلة ومديري الصيانة – الإنتاج – التخطيط و عدم مجاراة التطورات العلمية في الحصول على شهادات الجودة و GMP و الإيزو الحديث و غيرها. ... الأسمدة.. وتوقفات طارئة وبالنسبة لشركة الأسمدة فإن معامل الشركة الثلاثة تعاني من توقفات طارئة متعددة ناجمة عن الانقطاع المفاجئ للغاز و الكهرباء، و أثر ذلك على تدهور الوضع الفني للتجهيزات و أعطال فنية مفاجئة بسبب قدمها و تشغيلها بظروف فنية و إنتاجية لا تتوافق و المعايير الدولية في هذه الصناعة و انخفاض معدل الانتفاع من الطاقة الإنتاجية المتاحة و زيادة استهلاك المواد الأولية و الطاقة لنسب تفوق المعايير الدولية المحددة لهذه الصناعة، ما جعل الريعية منخفضة و إجراء الصيانة السنوية و الطارئة وأعمال العمرة بشكل ترقيعي ما تلبث أن تعود بعد فترة بسيطة من انتهاء الصيانة.. وعدم وجود آلية لتنظيم عملية بيع الأسمدة و تسديد قيمتها الى الشركة العامة للأسمدة، حيث لعبت الشركة دور الداعم للفلاح لفترة طويلة تزيد على خمسة عشر عاماً، و تم تثبيت أسعار بيع الأسمدة خلال تلك الفترة مع تحمل الشركة لكافة الزيادات الطارئة في الرواتب و الأجور و أسعار مستلزمات الإنتاج المستوردة وقطع التبديل. ويجب أن يتم تسديد قيمة الأسمدة المستجرة خلال النصف الأول من كل شهر عن الشهر المنصرم تلافياً لارتفاع قيمة المديونية و التي تؤثر سلباً على قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها تجاه الجهات الدائنة. الزجاجية و الخزفية بدمشق.. خارج التغطية أما بالنسبة لشركة الصناعات الزجاجية و الخزفية بدمشق بينت المؤسسة أن الشركة تعاني من صعوبة وصول العمال و الإدارة لها بسبب الأعمال المسلحة القريبة أحياناً من الشركة وتأخر في تنفيذ المشروع الجديد لإنتاج الزجاج المسطح بطريقة الفلوت ( تم إنجاز دراسة أسباب التأخير مؤخراً). بالإضافة إلى صعوبة الحصول على استثمار مجد لقسم الكرتون و بقية الأقسام المتوقفة وضعف السيولة المالية بسبب عدم مساهمة وزارة المالية بتقديم أي مبلغ لتنفيذ مشروع الفلوت، وعدم قيامها بتسديد رصيد رأس مال الشركة بعد تعديله. |
|