|
دمشق وجاء اجترار الفيصل لمقولة.. ضرورة الايقاف الفوري لسفك دماء السوريين من اجل العودة إلى نغمة استجداء دول الاستعمار القديم الجديد للتدخل في الشؤون الداخلية السورية تحت لافتة توحيد الرؤية الدولية للتعامل مع الازمة السورية حسب قوله. ولم يكن حديث الفيصل الذي تقدم بلاده المال بسخاء حسبما تنشره العديد من الصحف الغربية للمجموعات الارهابية عن الحفاظ على وحدة سورية واستقرارها إلا محاولة مكشوفة للتغطية على دوره التآمري وانخراطه مع بعض جيرانه في مشروع الشرق الاوسط الاميركي الاسرائيلي الهادف لتفتيت المنطقة إلى دويلات لن تكون السعودية في نهاية المطاف بمنأى عنه. وكعادته لم يتمكن الفيصل من الحفاظ على التوافق الذهني والفكري فبعد دعوته في مؤتمره الصحفي مع نظيره النمساوي إلى ارسال السلاح إلى الارهابيين في سورية تحت مزاعم تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه انتقل إلى مسار يتناقض مع دعوته هذه ليقول ان الشأن السوري يتوقف على ارادة السوريين انفسهم لا على اي جهة أخرى وهنا السؤال.. لماذا يحشر الفيصل الغارقة بلاده في قمع الشعب السعودي في اوضاع السوريين في حين عليه ان يكون اولا حريصا على الشعب السعودي الذي يعاني القمع والاضطهاد وخاصة في المنطقة الشرقية قبل الادعاء كذبا وافتراء الحرص على السوريين؟. وحسب الفيصل فإن موقف بلاده واضح وجلي من الارهاب وهو ان الارهاب لا يمكن إلا مكافحته والقضاء عليه لأنه آفة في جسد العالم وهنا السؤال المطروح عليه.. ألا تشكل اعمال جبهة النصرة التي ادرجتها الولايات المتحدة على لائحة الارهاب في عدد من المناطق السورية اعمالا ارهابية؟،، ولماذا تقوم بلاده بتقديم الدعم المالي للارهابيين في سورية بشكل مباشر وغير مباشر؟. حديث الفيصل عن مسألة انتقال السلطة التي استقاها من مشغليه ونظيره القطري هي تدخل مباشر في الشأن السوري الذي اعتبره في وقت سابق من اختصاص السوريين وعليه قبل ان ينظر على الآخرين ان يرفع سيفه عن رقاب الشعب السعودي الذي يعاني الاضطهاد والقمع والفقر. |
|