|
من داخل الهامش ربما إننا أقل فائدة من الديكة، أو إن مجموع من ضحى بهم هم افتداء للديك المعفو عنه.. وكذلك لا أعني حمار توفيق الحكيم، ولاالحرب التي دارت بين اليونان و إحدى الدول في القرون الغابرة وسببها نقص الحمير.. و عطفاً على ذلك لا أعني ذاك الحمارالذي سقط من السفينة في الدجى فبكى الرفاق لفقده.. منذ أيام كان جنود الاحتلال الصهيوني يعيثون فساداً في القدس، و المستوطنون يقتلعون أشجار الزيتون و العنب، والأقصى يهدد بالاقتحام.. ومنبر إعلامي يدعى (منبراً) يتحفنا كل دقيقة بخبر عاجل، وعاجله آنئذ يقول: هل تعرفون لماذا يرى الديك الملائكة..؟! والحمار يرى الشياطين..؟! هذه عواجلهم..لا يهم أن يستباح الأقصى، ولاتنهب الأرزاق.. وتغتصب النساء، المهم أن يقرروا أن الديك.. و الحمار.. رسائل يتحفنا بها أولئك المتفرغون لتسفيهنا لشغلنا عن أي قضية.. ويستمر المشهد أياماً وأياماً، عواجل وراء عواجل، ومن أرض المحشر كما يقولون.. أيها السادة.. سنتفق معكم أن الديك يرى الملائكة و أن الحمار يرى الشياطين.. و لن نسألكم من أخبركم بذلك أبداً، أنا أصدقكم دون نقاش، و لو كنت مسؤولاً عن منح جائزة نوبل للعلوم لمنحتكم إياها دون إبداء الأسباب.. لأني سأحتفظ بها لنفسي ولابأس أن أعرفكم ببعضها ولا شك أنكم ستعرفونها لأن من يعرف أن الديك يرى.. و الحمار يرى.. قادر أن يعرف كل الأسرار.. سؤال لا أبحث الاجابة عنه: لماذا لم يرَ الحمار الجنود الشياطين و هم يقتلعون أشجار حقولنا، وإذا رآهم و أخبركم لماذا تخفون الخبر عنا.. ؟ شرّ البلية ما يضحك.. أرض تستباح، ومقدسات تدنس، و ما زلنا مشغولين بعواجلكم.. فهل من مزيد..؟! |
|