|
|
فنون
هذا هو الفنان الذي هدر بصوته بعض فقرات / رح حلفك بالغصن يا عصفور/ هذه المرة بصوته وعلى العود الذي ابتكره إدوار شمعون وسماه عود وديع الصافي.. المبدع إدوار شمعون في لقائه معنا شرح لنا ميزات هذا العود وتعديلاته حيث قال: في لقائنا مع الفنان وديع الصافي في زيارته التضامنية لسورية مؤخراً شرحنا له أبعاد العود وميزاته الجديدة التي أدخلناها على العود وذلك بإبدال أوتاره الثلاثة العليا /الدو والصول والره/ بأوتار فولاذية خاصة وتركنا الوترين الأخيرين منه والأغلظ: اللا والفا على حالهما الأول وبلا إبدال فاستطعنا عبر خبرة طويلة عمرها أكثر من نصف قرن من التعامل مع الأوتار العادية والمعدنية عزفاً وتجريباً وبطريقة علمية ومدروسة أن نؤاخي بين الأوتار الفولاذية الثلاثة الأعلى وبين الوترين العاديين الأدنى وذلك باستخدامنا خشب الجوز البني في صنع طاسة عودنا المبتكر الأمر الذي أضفى على صوت الأوتار الفولاذية الحاد عادة مزيداً من الرخامة والدفء وذلك بعد استبعاد فكرة استخدام خشب الزان القاسي فيها الذي نعلم سلفاً أنه سوف يزيد الأوتار الفولاذية المربوطة على وجهه حدة وقوة ويصبح صوته كأصوات البزق والسازو والطنبور حاداً ، قوياً، كما أننا رجعنا إلى الفكرة العلمية القائلة: إن طول الموجة الصوتية التي هي بطول أوتار العود وبضعف الأوتار الفولاذية التي تغطي وجه البزق ستضفي على أوتار العود هذه أنغاماً رخيمة دافئة وبإشراك جميع هذه العوامل الايجابية المدروسة في عملية ابتكار عود وديع الصافي تدرجت بذلك مقاماتنا الصادرة عنه اعتباراً من وتريه العاديين الأغلظ إلى آخر أوتاره الفولاذية الثلاثة الأرفع في تسلسل مقامي منطقي يجمع بين شفافية وحساسية الأوتار الفولاذية الصادحة. وبين رخامة ودفء وتريه العاديين الأدنى وبعيداً عن أي نشاز مقامي قد يسمعه السامع لعزف على مجموعتي أوتار مختلفتين /فولاذي وعادي/ من آلة موسيقية الأمر الذي حقق إبداعاً لم يحدث أبداً في سالف عصور الموسيقا. |
|
