|
أروقة محلية تعانقوا .. صرخوا وتساءلوا .. ما الذي حدث؟! فكان جواب إحدى المشرفات إنه صوت الرعد لكن معظمهم نظر إلى السماء ليراها صافية، إذاً لم تقنعهم الإجابة. صغار ما زالوا لكنهم يدركون ان الشر تسلل الى حياتنا محاولاً العبث باستقرارنا.. بأمننا رغم ذلك ماضون حيث نور العقول والقلوب، فالجرس قرع والدوام بدأ، والدروس ألقيت حسب المقرر، وهذا ما يزيد خفافيش الظلام إحباطاً وجنوناً. فرغم عنفهم، وحقدهم على مناهل العلم تحدى أطفالنا وشبابنا وبناة أجيالنا،مع كل ما طال بعضهم من قتل وتنكيل أولئك الطارئين الذين استهدفوا مدارسنا وجامعاتنا بالاعتداء على أثاثها تارة ، وحرقها غالباً وتحويل بعضها لمقرات تعذيب وتخطيط لنسف كل ماهو مضيء في هذا البلد الخلاق قائلين لهم ابتدعوا ما شئتم من أساليب التجهيل والترهيب فإننا مصرون على التمسك بالعلم سلاحاً. أي ثأر لهؤلاء الظلاميين مع مؤسسات تقدم العلم مجاناً لأبنائها جميعاً في الريف كانوا أم في المدينة حتى البادية خصتها الدولة بمدارس متنقلة ليقينها أنه بالعلم فقط تبنى الأمم، وترتقي الشعوب أما الجهل كفانا الله شره وشر مروجيه يهدم بيوت العز والكرم. فليع من خرب أكثر من ألف وخمسمائة مدرسة في مختلف أنحاء القطر وروع طلابها ومارس الارهاب بحق ما يزيد عن ثمانين عاملاً في مجال التربية، واستهدف تلاميذاً كل ما يحملونه حقيبة مدرسية وزوادة إنهم لن ينالوا من إرادة الحياة لدينا، وهذا ليس كلاماً إنشائياً بل حقيقة ناصعة دليلها إصرار الجميع على ترميم ما تخربه تلك الأيادي الآثمة وبناء ما تهدمه لاستكمال مشوار الحياة، ولعل مشهد طلاب المعلوماتية بجامعة دمشق يزيلون وأساتذتهم آثار الإرهاب الذي طال صرحهم العلمي أنصع مثال على أننا شعب حي يرفض الترهيب والتجهيل. |
|