|
|
وكالات - سانا - الثورة فيما شهدت المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام ١9٤8 ومخيمات الشتات أمس مسيرات حاشدة تؤكد همجية العصابات الصهيونية في تشريد مئات آلاف الفلسطينيين من ديارهم اثر ارتكاب المجازر التي راح ضحيتها عشرات الآلاف تحت مرآى ومسمع المجتمع الدولي والهيئات الأممية العاجزين عن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية تتمثل في عودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس فيما شارك آلاف الفلسطينيين أمس في مختلف المناطق الفلسطينية للتعبير عن تمسكهم بحقوقهم الثابتة والمغتصبة من قبل الكيان المحتل. ففي الاراضي المحتلة عام 1948 قررت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية اضرابا عاما وشاملا بهذه المناسبة حيث دعت جميع الاحزاب والحركات الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني والطلبة وجميع القطاعات الى التعاون من اجل تنفيذ قرار الاضراب وانجاحه. أما في الضفة الغربية فقد احيا الاف الفلسطينيين في نابلس المناسبة بمهرجان مركزي نظمته اللجنة الوطنية لاحياء ذكرى النكبة امام مقر الاونروا في المدينة حيث حمل المشاركون الاعلام الفلسطينية واللافتات التي تؤكد حق العودة مطالبين المجتمع الدولي باعادة الحقوق الفلسطينية المغتصبة الى اصحابها مؤكدة ان الشعب الفلسطيني لن يستسلم وسيواصل نضاله ضد الاحتلال الاسرائيلي حتى نيل الحرية والاستقلال. وفي غزة فقد شارك نحو عشرة الاف فلسطيني بمسيرة العودة أمام مقر الامم المتحدة غرب غزة حيث رفع المشاركون في المسيرة التي دعت اليها اللجنة الوطنية العليا لاحياء الذكرى الاعلام الفلسطينية والشعارات التي تؤكد حق العودة اضافة الى مجسمات تحمل أسماء القرى والمدن الفلسطينية التي دمرتها العصابات الصهيونية ومفاتيح العودة التي تؤكد تمسك اللاجئين بديارهم. هذا وطالبت اللجنة الوطنية العليا المجتمع الدولي بالايفاء بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني لرفع الظلم التاريخي الذي لحق به مؤكدة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستقلاله الوطني الكامل وحقه في العودة الى الديار التي هجر منها عام ثمانية وأربعين طبقا للقرار 194 واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وكان للاجئين الفلسطينيين المقيمين في مخيمات اللاجئين في فلسطين نصيب في المشاركة حيث بعثوا برسالة مفتوحة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومفوض شؤون اللاجئين أكدوا فيها تمسكهم الابدي والمطلق بحق العودة الى ديارهم باعتباره حقا مقدسا غير قابل للمساومة أو المقايضة ولا يسقط بالتقادم. وكان عدد من الفلسطينيين اصيب أمس فيما اعتقل اخرون بينهم طفل خلال اعتداء سلطات الاحتلال الاسرائيلي على المظاهرات في القدس المحتلة والضفة الغربية في الذكرى 64 للنكبة بالغازات السامة والمسيلة للدموع فيما اقتحم عشرات الشبان الفلسطينيين حاجز نعلين العسكري الاسرائيلي غرب رام الله والذى يفصل المناطق المحتلة عام 1967 عن المحتلة عام 1948 في فعالية أطلق عليها مسيرة العودة التاريخية الى مدينة الرملة حيث تمكن عدد كبير من المشاركين في المسيرة من عبور الاراضي المحتلة خلف الحاجز ورفعوا الاعلام الفلسطينية وشعارات العودة حق وحتما سنعود. |
|
