تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


موطني !!

شباب
2012/5/14
علي جهاد سرحيل-اللاذقية

موطني.. يا موطني

ما الذي سأقوله يوماً لك؟‏

أتحتاج الحديقة قسيساً يعلمها الحياء؟‏

أتحتاج الجبال لشيخ يعلمها الكبرياء؟‏

أيحتاج الشهيد لقبرٍ ليدرك معنى الوفاء؟‏

أيحتاج الشهيد لرز وبخور‏

ليدخل أقطار السماء؟‏

إننا نعلم كيف يرانا الوطن‏

وكم يحبنا الوطن‏

وكم يسهر إن أصبنا بالزكام‏

أتحتاج سورية...‏

لأبجدية من غير أرض الساحلِ‏

لتهديها التلعثم بالكلام؟‏

فذاك الذي يدعو للجهاد‏

لا يضر ولا ينفع مثل الصنم‏

وذاك الذي يندد بالطوائف والعشيرة‏

ويضرب أمن الآمنين‏

تحت لواء الحرية‏

وكتاب ربّ العالمين‏

***‏

يريدون منا أن نعوي ونركضَ‏

خلف محطات الضباب‏

يريدون –بيننا- أن تسود شريعة الغاب‏

هذي البلاد التي رعاها الله وحماها جيشنا الجبار‏

تنادي بالعروبة‏

تفاخر بأخٍ وحبيبٍ وصديق‏

اسماه من حرر الإنسان قبلاً‏

اسماه بشار...‏

***‏

أيا من رسائل الحقد إلينا تحملون‏

نحن نعلم لكنكم لا تعلمون‏

كيف نحمي أرضنا وسماءنا‏

وكيف نعلم أبناءنا الصغار‏

وكيف نقبل الزهر... وندفن القهر‏

وبيدينا نستقبل الأمطار‏

نحن نعلم لكنكم لا تعلمون‏

كيف تحاولون وأد موطننا‏

وكيف نحيا‏

وكيف نشاء نصنع الأقدار‏

فإن أردنا‏

رسمنا سماءً غير التي تظلكم‏

ومشينا بالشوارع التي لا تهمكم‏

وأقسمنا بربنا لا بربكم‏

لو أردنا ... لجعلنا الشمس تحرقكم وترميكم للدمار‏

نحن نعلم ... لكنكم لا تعلمون‏

كيف يمر الكسوف أمام الشمس‏

ويذهب خائباً‏

ليست ساعة من أي زمان‏

تحدد عمرنا‏

فنحن نحدد عمر الزمان‏

وشكل الزمان‏

بحفنة من نار‏

***‏

سورية...‏

علمت بشار كيف يكون حراً‏

ورسخ فينا الوفي عقيدة الأحرار...‏

فلا تحاولوا‏

أن تدفنوا في قلبنا الإنسان‏

أو تسرقوا الجولان‏

سيرجع الجولان...‏

وسيكتب فوق جباهنا ...‏

وفوق سمائنا‏

وفوق رموش الصغار‏

ليس العبيد من يحررون الوطن‏

وإنما الأحرار....‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية